بالصور.. الحزن يُخيم على أسر «شهداء سيناء».. شقيق شهيد المنوفية: «أوصاني أخي في آخر اتصال برعاية والدينا».. والد شهيد القليوبية: «انتظرنا إجازته فعاد جثة».. وأهالي «

شُيعت اليوم الإثنين جنازة عدد من الشهداء الذين سقطوا في الأحداث الإرهابية التي استهدفت مدرعة تابعة للقوات المسلحة في منطقة "كرم القواديس" أمس الأحد، وتبعها تفجير داخل قسم شرطة ثالث العريش.

شهيد القليوبية
وفي القليوبية وصل منذ قليل، جثمان الشهيد الملازم أول أحمد راضى عبد الهادى الزياتى، 24 عاما، ابن قرية القلج التابعة لمركز الخانكة والذي استشهد في تفجير المدرعة العسكرية بمدينة الشيخ زويد.

وخرج جثمان الشهيد ملفوفا بعلم مصر من المسجد الكبير بالقرية، ليتم تشييعه في جنازة عسكرية بحضور عدد من قيادات القوات المسلحة والقيادات الأمنية بالمحافظة، وردد الأهالي المشاركون في الجنازة هتافات تطالب بالقصاص من مرتكبي الحادث الإرهابي.

زفاف شقيقه الشهيد
وقال والد الشهيد عبد الهادى الزياتى إن نجله الشهيد تخرج منذ ستة أشهر ولم يحصل على إجازة حتى الآن وكانت الأسرة تستعد لزفاف شقيقته وكان الموعد مرهونا بأول إجازة يصرح له بها، حيث إنه الولد الوحيد وله شقيقتان.

وطالب والد الشهيد الرئيس السيسي وجميع أفراد الشرطة والجيش، بالمضي قدمًا في استكمال رسالتهم السامية في القضاء على الإرهاب الأسود الذي يغتال فلذات الأكباد وبناة المستقبل.

شهيد المنوفية
كما سيطرت حالة الحزن الشديد على أسرة الشهيد مصطفى إبراهيم السيد الصيفى، الذي كان يقطن بالعزبة الغربية بمدينة شبين الكوم بالمنوفية.
وكانت أسرة الشهيد تعقد عليه العديد من الآمال بأن يوفر للأسرة الأمان عقب إنهائه الخدمة العسكرية التي كانت ستنتهى مع سبتمبر المقبل، ولكن القدر كتب على الأسرة أن تفقد نجلها على يد الإرهاب الغادر.

ووسط تلعثم للكلمات ودموع الحزن والفراق، قال "عبدالرحمن" شقيق الشهيد: "أخويا كان بيكلمنى كل يوم علشان يطمنى عليه وآخر اتصال كان بينى وبينه قبل استشهاده بساعات، وقالى خلى بالك من أبوك وأمك ومتزعلهومشى علشان مزعلشى منك" وكأنه يودعنى.

عبارات الوداع
وأكد مصطفى أن شقيقه ترك صفحته على "فيس بوك مفتوحة" وسجل عليها عبارات الوداع لكل متابعيه، محتسبا أمره إلى الله وكان دائما ما يردد عبارة "هل أعود مرة أخرى إليكم أم لا، وسط عبارات أخرى مليئة بالحزن على زملائه الذي يقوم بتجميع أشلائهم كل يوم.

وأكد عبد الرحمن أن شقيقه ترك جرحا في القلب لن يستطيع الزمن أن يعالجه لأنه كان كاتم أسراره، وكان القلب الذي يتحدث إليه ويحنو عليه، ولكنه الآن في جنة الخلد، متنميًا أن يجمعه الله به قريبا.

سرادق عزاء
كما رصدت " فيتو " إقامة سرادق عزاء إقامته قرية البجلات التابعة لمركز النصر بمحافظة الدقهلية، لشهيد تفجير مدرعة على طريق كرم القواديس بشمال سيناء.

وامتلأ السرادق بأبناء القرية والقرى المجاورة لها مستقبلين جثمان الشهيد بالزغاريد والهتافات المناهضة للإرهاب والمطالبة بالقصاص والثأر للشهداء.

شهيد الفيوم
وكذلك فقد شيع اليوم عقب صلاة الظهر، الأهالي بقرية "تطون" التابعة لمركز إطسا بالفيوم جثمان ابن قريتهم المجند شعبان سامي أحمد فراج، 22 عاما، الذي استشهد في تفجير مدرعة عسكرية بالشيخ زويد.

كانت القرية قد ودعت منذ أسبوعين عبد الحكيم صلاح محمود والذي استشهد في العريش يوم 2 أبريل الجارى.

شهيد العريش
كما يستعد أهالي مدينة العريش، لتشييع جثمان المواطن "خالد توفيق" الذي استشهد أمس الأحد، أثناء وجوده بمحيط قسم ثالث العريش جراء العملية الإرهابية التي استهدفت مقر القسم.

وأكد مصادر أن الشهيد كان في زيارة إلى شقيقه بجوار القسم أثناء اﻻنفجار، ولم تتعرف عليه الأجهزة الأمنية نظرًا لتشوه الجثة حتى تعرف عليه المقربون منه وصرحت النيابة بدفن الجثة في مقابر العريش، ودعا رموز وعواقل شمال سيناء باﻻحتشاد لتشييع جثامين ضحايا الإرهاب الأسود.