رئيس التحرير
عصام كامل

خطة لضبط مرتكبي حادث العريش.. «الداخلية»: انتحاري وراء التفجير واستشهاد مواطن و5 شرطيين.. خبير: الإرهابيون استغلوا تأمينات الكنائس وتقصير أفراد برجي الحراسة .. وإعدام بديع وراء التفجير


عقد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، اجتماعا عاجلا مع مساعديه من كل قطاعات الداخلية "الأمن العام، الأمن الوطنى، الأمن المركزى، والتدريب" لبحث الأوضاع الأمنية في سيناء عقب الحادث الإرهابى الذي استهدف قسم ثالث العريش، ووضع خطة أمنية لمداهمة البؤر الإرهابية، حسبما أفاد مصدر أمني.


وأكد مصدر أمني أنه تم الدفع بوحدات قتالية من قطاع العمليات الخاصة لإحكام السيطرة الأمنية على مداخل ومخارج شمال سيناء، تنسيقا مع القوات المسلحة، فيما تقوم طائرات الأباتشى بالتحليق في سماء سيناء بحثا عن الإرهابيين، كما كلف وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى تنسيقا بين قطاعات الوزارة لتحديد هوية الجناة وضبطهم.

كان مسئول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، أكد أن انتحاريا كان يستقل سيارة نصف نقل "مفخخة" حاول اقتحام أحد الأكمنة الأمنية في محيط الحرم الآمن لقسم شرطة ثالث العريش مساء اليوم الأحد.

وأضاف أن القوات تصدت للمحاولة بإطلاق الأعيرة النارية تجاه السيارة، مما أدى إلى انفجارها ونتج من الانفجار استشهاد خمسة من رجال الشرطة ومواطن وإصابة عدد آخر من الشرطيين والمواطنين من سكان المنطقة المحيطة بالقسم.

خبير أمنى
قال اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الأسبق: إن الحادث الإرهابى الذى استهدف قسم ثالث العريش، هو نتيجة الضربات الأمنية لمعاقل الإرهاب.

وأضاف "نور الدين" أن مثل هذه العمليات الخسيسة هدفها تعكير صفو احتفالات المصريين بأعياد الربيع، واستغل الجناة انشغال قوات الشرطة بتأمين الكنائس فى احتفال عيد القيامة المجيد بمختلف المحافظات المصرية، مشيرا إلى أن ما حدث لم يهز من عزيمة الشعب المصرى على الخروج غدا للاحتفال بأعياد الربيع.

إعدام بديع
قال مصدر أمني: إن عملية تفجير قسم ثالث العريش، جاءت نتيجة تقصير في تأمين القسم لعدم يقظة أفراد برجى الحراسة.

وأضاف المصدر أن أفراد برجى حراسة القسم كان عليهم رصد ومتابعة الجناة قبل الوصول إلى الحرم الآمن للقسم والتصدى للإرهابيين وإرسال الإشارة استغاثة لباقى القوات لمواجهة الإرهابيين، مما كان يساعد في تفجير السيارة بعيدا عن القسم، وإحباط العملية الإرهابية.

ورجح المصدر أن الهدف من العملية تصديق حكم الإعدام على مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع في قضية غرفة عمليات رابعة.

أنصار بيت المقدس
قال مصدر أمني بمديرية أمن شمال سيناء: إن عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابية وراء عملية تفجير قسم شرطة ثالث العريش، وذلك عن طريق استخدام صهاريج المياه.

وأضاف المصدر أنه سبق أن قام الإرهابيون بسرقة صهاريج المياه من مجالس المدينة في محافظة شمال سيناء، لاستخدامها في عملياتهم الإرهابية، وكان فريق بحث يقوم بجمع التحريات لسرعة تحديد أماكن صهاريج المياه، وتم الوصول لبعضها.

النائب العام
كلف المستشار هشام بركات النائب العام، فريقا من محققي النيابة العامة، ببدء تحقيقات فورية، في حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف قسم شرطة ثالث العريش بمحافظة شمال سيناء، والذي استخدمت في تنفيذه سيارة مفخخة محملة بكميات من المواد المتفجرة، على نحو أسفر عن وقوع قتلى ومصابين فضلا عن تدمير القسم.

كما أمر النائب العام بتكليف جهاز الأمن الوطني، والمباحث الجنائية، بإجراء التحريات اللازمة للوصول إلى هوية مرتكبي الحادث الإرهابي وتقديمهم إلى النيابة العامة.

وانتقل محققو النيابة العامة إلى موقع الحادث الإرهابي، وقاموا بإجراء المعاينة اللازمة له، كما انتقل أعضاء فريق التحقيق بالنيابة العامة إلى المستشفى العسكري ومستشفى العريش العام لسؤال المصابين والاستماع إلى شهاداتهم حول كيفية وقوع الحادث، وأجرت النيابة أيضا مناظرة لجثامين الضحايا.

وقررت النيابة العامة ندب خبراء مصلحة الأدلة الجنائية، لرفع الآثار الفنية التي خلّفها التفجير، وكذلك ندب أطباء مصلحة الطب الشرعي لتشريح جثامين الضحايا وتحديد أسباب مقتل كل منهم بدقة.
الجريدة الرسمية