رئيس التحرير
عصام كامل

البورصة المصرية فى مهب الريح .. خبراء يؤكدون تأثرها سلبيًا بتداعيات الأحداث.. والبعض يؤكد أزمة "أوراسكوم للإنشاء" الأكثر تأثيرًا على السوق

البورصة المصرية
البورصة المصرية

تباينت آراء المحللين وخبراء أسواق المال حول تأثير الأحداث الدامية التى أعقبت حكم محكمة جنايات بورسعيد، أمس السبت، فى قضية المذبحة, على البورصة المصرية خلال تعاملاتها الأسبوع الجارى.


ففى الوقت الذى يؤكد البعض تأثر البورصة المصرية سلبيًا بتداعيات الاشتباكات التى جرت، أمس السبت، نتيجة الاعتراضات على حكم محكمة جنايات بورسعيد فى قضية "المذبحة"، فيما قلل البعض الآخر من تداعيات تلك الأحداث نتيجة ترقب المستثمرين لجولة المفاوضات المزمع عقدها مع كل من شركة "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" ومصلحة الضرائب المصرية.

فمن جانبه، أكد الدكتور محمد الصهرجتى، العضو المنتدب لشركة "سوليدير" لتداول الأوراق المالية، أن الاحتجاجات التى خرجت اعتراضاً على حكم المحكمة فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة بورسعيد"، من شأنه أن يؤثر سلبيًا على البورصة المصرية خلال تعاملاتها الأسبوع الجارى.

وقال "الصهرجتى"، إن تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن وشباب ألتراس أهلاوى وسقوط العديد من القتلى من شأنه أن يعزز مخاوف المستثمرين تجاه السوق، ويدفع اتجاههم للبيع العشوائى لأسهمهم، الأمر الذى من شأنه أن يهوى بمؤشرات البورصة حال عدم السيطرة على تلك الأحداث.

وكانت محكمة جنايات بورسعيد قد قضت اليوم السبت بتأييد إعدام 21 متهمًا من وبالسجن المؤبد ضد 5 أحكام آخرين وعلى 10 متهمين آخرين بالسجن 15 سنة و6 آخرين بالسجن 10 سنوات ومتهمين بالسجن 5 سنوات ومتهمًا واحدًا بالسجن سنة واحدة، كما برأت المحكمة 28 متهما من قيادات الداخلية.

واستنكر "الصهرجتى" قيام البعض بالتعليق على أحكام القضاء، الأمر الذى يؤثر سلبيًا على مستقبل الاستثمارات القادمة إلى مصر، والذى يأتى الاستقرار الأمنى والسياسى على رأس محددات الاستثمار.

واتفق معه الدكتور مصطفى بدرة، المحلل المالى وخبير أسواق المال، والذى أكد أن الأحداث المؤسفة التى شهدها الشارع المصرى عقب حكم محكمة جنايات بورسعيد، من شأنها أن تؤثر سلبيا على الاقتصاد المصرى بوجه عام وعلى البورصة المصرية بوجه خاص.

وتوقع "بدرة"، أن تهوى مؤشرات البورصة خلال تعاملاتها الأسبوع الجارى، خاصة فى ظل عدو وجود رؤية للأزمة السياسية الحالية، وكذلك عدم تقديم حلول واضحة من شأنها أن تقلل حالة الاحتقان بالشارع المصرى.

وأكد "بدرة"، أن التخبط وعجز الحكومة فى التعامل مع الأحداث سيزيد من حده تداعياتها، مشيراً إلى أن البورصة تعد الخاسر الأكبر من الأحداث.

أما محمد سعيد محمد سعيد، مدير إدارة التحليل الفنى بشركة" HC " لتداول الأوراق المالية، فقلل من تداعيات الأحداث الدامية التى جرت عقب حكم محكمة بورسعيد على البورصة المصرية.

وأكد "سعيد"، أن مستثمرى البورصة تتجه أنظارهم على نتائج جولة المفاوضات المزمع عقدها اليوم الأحد بين كل من شركة "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" ومصلحة الضرائب المصرية، لتسوية الخلاف الذى نشب بينهما بسبب مطالبة قطاع مكافحة التهرب الضريبى للشركة بنحو 14 مليار جنيه ضرائب مستحقة عن بيع إحدى شركاتها التابعة لمجموعة "لافارج" الفرنسية عام 2007.

وأضاف "سعيد"، أن أزمة "أوراسكوم للإنشاء" هى الأهم بالنسبة للبورصة خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد الخسائر التى لحقت بالسوق عقب قرار النائب العام المستشار طلعت عبدالله إبراهيم بوضع كل من رجلى الأعمال أنسى نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة "أوراسكوم للإنشاء والصناعة"وناصف أنسى نجيب ساويرس المدير التنفيذى للشركة على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول.

الجريدة الرسمية