حصاد الأزهر في أسبوع.. الطيب يلتقى وزير الداخلية ويؤكد: نقف بقوة في مواجهة الفكر المشوش والمنحرف.. يهدى وسام السعفة الذهبية لحرم مستشاره السابق.. ويهنئ الأقباط بعيد القيامة المجيد
شهد الأسبوع المنقضى نشاطا ملحوظا للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، استهله بلقاء اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية.
حائط الصد
وأعرب وزير الداخلية عن تقديره البالغ للأزهر الشريف والإمام الأكبر، مؤكدًا أن الأزهر صرحٌ علميٌ عريق، وحائط الصد المنيع في مواجهة الأفكار الظلامية التي تحاول تشويه صورة الإسلام السمحة، كما أعرب عن تقديره لرسالته التي تحظى باحترام العالم أجمع، وأفكار علمائه الأجلاء التي تُسهم في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل، مؤكدًا أن الأزهر سيظل منارة الإسلام في مصر والعالم.
أفكار مشوشة
وقال وزير الداخلية: نواجه الآن مرحلةً تتطلب تلاحم كافة مؤسسات الدولة لحماية شبابنا وبلادنا من أخطار الفكر المتطرف، ولا سيما مع ما يشهده العالم من تطور في قنوات التواصل والاتصال وما يبث فيها من أفكار مشوشة تستهدف النيل من بلادنا، موضحًا أن السبيل الوحيد لمواجهة هذا هو التثقيف والتوعية بالمنهاج الصحيح الذي يعطي القدرة على تمييز ولفظ تلك المكائد.
تحقيق الاستقرار
من جانبه، أكد الإمام الأكبر أن الأزهر يقف بكل قوة في مواجهة الفكر المشوش والمنحرف، وأنه دائم السعي نحو تجديد خطابه الديني لمواجهة الانحرافات الفكرية والمفاهيم الخاطئة لصحيح الدين.
وأشاد بالجهود المخلصة التي يقدمها رجال الشرطة مع رجال القوات المسلحة للتصدي للإرهاب وإقرار الأمن خارج البلاد وداخلها، موضحًا أن هؤلاء الرجال يجسدون كل معاني الوطنية والفداء لتحقيق الأمن والأمان لشعب مصر العظيم.
وشدد الإمام الأكبر على ثقة الأزهر الكاملة في قدرة رجال الأمن الشرفاء على تحقيق الاستقرار.
واستقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حرم الدكتور محمود عزب، مستشار الإمام الأكبر السابق لشئون الحوار.
"السعفة الذهبية الأكاديمية"
وسلم الإمام الأكبر حرم الدكتور محمود عزب وسام "فارس السعفة الذهبية الأكاديمية"، الذي منحته الحكومة الفرنسية لاسم زوجها، تقديرًا لمجهوداته التي كان يبذلها في تطوير علاقات الأزهر بالدول الأجنبية عمومًا، وبفرنسا خصوصًا، ويعدُّ هذا الوسام من أرفع الأوسمة التي تُهديها الحكومة الفرنسية للأكاديميين أصحاب الدور البارز، وعمل عزب أستاذًا للثقافة الإسلامية بجامعة السوربون.
وأشاد الإمام الأكبر بالدور الكبير الذي كان يقوم به المرحوم الدكتور محمود عزب في نشر ثقافة الأزهر، ودوره الفريد في بيت العائلة المصري الذي جمع شركاء الوطن من المسلمين والمسيحيين.
وأعربت حرم الدكتور محمود عزب، عن خالص شكرها وتقديرها للإمام الأكبر لاستقبالها في مشيخة الأزهر، وتسليمها وسام تكريم الحكومة الفرنسية للدكتور عزب، بعد عودتها من السفر، مقدِّرةً دور الأزهر وإمامه الأكبر في نشر صحيح الدين الإسلامي.
وبعث الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ببرية تهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والإخوة أقباط مصر بمناسبة حلول عيد القيامة.
وقال شيخ الأزهر: "إننا جميعًا على أرض الوطن نسيجٌ وطنيٌّ واحدٌ، لا يمكن لأحدٍ - كائنًا مَن كانَ – أنْ ينالَ من تلاحم أبنائه، ووحدتهم التاريخية، وكفاحهم من أجل نهضة مصر التي نعتز بها، والتي تعلمنا منها قيم السماحة والإخاء والوحدة".
