رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. بلاغ للنائب العام يكشف إهدار 20 مليون جنيه.. اتهام مدير أوقاف القليوبية ورئيس "الخصوص" السابق في الواقعة.. الاستيلاء على أراضى مستشفى ومدرسة.. تحويلها لأبراج لتحقيق أرباح غير مشروعة


تقدم أهالي منطقة النوار بمدينة الخصوص، ببلاغ للنائب العام المستشار هشام بركات، يتهمون فيه مدير هيئة الأوقاف بالقليوبية ورئيس الوحدة المحلية لمدينة الخصوص السابق، وآخرين بقيامهم وآخرين بالاستيلاء على أراضى الأوقاف بالمخالفة للقانون.


80 مليون جنيه قيمة الأراضي

وجاء بصحيفة البلاغ الذي حمل رقم 6026 لسنة 2015 عرائض النائب العام، أن رئيس الأوقاف بالقليوبية بالاشتراك مع المشكو في حقهم سهل الاستيلاء على أراضي الهيئة بالمخالفة للقانون واللوائح والتي هي وقف «عائشة أم طلعت» بناحية النور – مساحة 4 أفدنة وقيراط من أصل 17 فدانا تم الاستيلاء عليها قبل ذلك بأوراق مزورة على هيئة الأوقاف بمبالغ قدرت بـ80 مليون جنيه.

إنشاء مدرسة ومركز طبى

وأضاف البلاغ أن محافظ القليوبية قدم طلبا لشراء الأرض لإقامة عليها «مركز طبى – مركز شباب- مدرسة ابتدائى إعدادى» وتسليم الأرض للوحدة المحلية لمدينة الخصوص وإسنادها إلى جمعية تنمية المجتمع المحلى لاستغلالها لصالح المحافظة من هيئة الأوقاف.


وفى ذلك الوقت تواطأ مدير هيئة الأوقاف مع المشكو في حقهم بتسهيل الاستيلاء على مساحة 40 قيراطا وبغير الطرق القانونية والاستبدال لـ"جهاد محمد" مستأجر هذه المساحة وأمين عليها، وتقدم بطلب باستبدال اسمه وإعطائه «مليون جنيه» من المتهمين، نظير وضع يده على هذه المساحة.


إهدار 20 مليونا 
وكانت في الحقيقة هيئة الأوقاف استبدلت هذه المساحة نظير 3 آلاف و200 جنيه للمتر المربع وبالتقسيط على 3 سنوات في حين يقوم المتهمون ببيع هذه المساحة مقابل 5 آلاف إلى 7 آلاف جنيه إلى أهالي المنطقة بما يهدر 20 مليون جنيه على هيئة الأوقاف لو تم بيعها في مزاد علنى.

رفض تنفيذ قرار المحافظ

وأوضحت صحيفة البلاغ أن مدير هيئة الأوقاف رفض إقامة المشروعات التي أقرها المحافظ وحرمان الأهالي منها، وطالب مقدمو البلاغ بالتحقيق في هذا الموضوع، ووقف إجراءات نقل ملكية هذه المساحة إلى المشكو في حقهم لحين انتهاء التحقيقات، وإجراء المعاينة اللازمة للتأكد من إهدار المال العام.

استيلاء بلطجية على الأراضي


وحذر الأهالي في منطقة الخصوص بالقليوبية من نشوب مشاجرة بالأسلحة النارية بينهم وبين البلطجية الذين استولوا على 10 أفدنة تابعة للدولة، خاصة بعد أن قام البلطجية بإطلاق النار بطريقة عشوائية على الأهالي الرافضين لاستيلائهم على الأرض، ما أدى إلى وفاة مواطن وإصابة 2 آخرين.

واستمعت النيابة إلى أقوال شقيق المجنى عليه الذي اتهم محمد أحمد سارح، بقتل شقيقه لرفضه استيلاء البلطجية على الأرض، خاصة وأن المنطقة لا يوجد بها مستشفى أو مدرسة يخدمان الأهالي.

مصرع وإصابة 3 أشخاص

وقام الأهالي باستخراج مستندات من الجمعية الزراعية تثبت أن هذه الأرض تابعة للأوقاف، ولكن المستولين على الأرض قاموا بالبناء عليها لمنع الأهالي من استردادها، ما أدى إلى نشوب المشاجرة، التي استعانت فيها العصابة بالبلطجية، وقاموا بإطلاق النار بشكل عشوائى على الأهالي، ما أسفر عن وفاة مواطن، وإصابة 2 آخرين تم نقلهما إلى المستشفى في حالة خطرة.
الجريدة الرسمية