روسيا تهاجم أوربا وأمريكا بسبب منظومة الدرع الصاروخية
قالت الخارجية الروسية إن الولايات المتحدة وحلف الناتو يرفضان الأخذ بالحسبان التقدم في تسوية الأوضاع حول برنامج إيران النووي من خلال نشرهما منظومة الدرع الصاروخية في أوربا.
وأكدت الخارجية، اليوم الجمعة، في بيان لها أنها تراقب تصريحات مسئولي حلف الناتو والولايات المتحدة التي يُستنتج منها أن التفاهم الأخير في لوزان الذي أنتج اتفاق إطار لتسوية الوضع حول برنامج إيران النووي لا يعتبر أساسا لتعديل خطط نشر الدرع الصاروخية في أوربا.
وتطرقت الخارجية الروسية إلى تصريحات الناطق باسم الخارجية الأمريكية، حيث ذكر الأخير قبل أيام أن برنامج إيران الصاروخي يشكل قلقا لبلاده، وكان المتحدث الرسمي للناتو أطلق تصريحات مماثلة أشار فيها إلى "التهديد المتنامي" الذي يواجه الحلف بسبب انتشار الصواريخ البالستية.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن هذه التصريحات تتعارض بشكل واضح مع تأكيدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما في العاصمة التشيكية براغ في أبريل 2009 أنه بزوال "التهديد الإيراني" سيزول السبب الرئيس لنشر عناصر نظام الدرع الصاروخية في شرق أوربا.
وأضافت الوزارة "نرى أنه على أرض الواقع، وبالتوازي مع التقدم بشأن برنامج إيران النووي، تحاول كل من واشنطن وبروكسل خلق مبررات جديدة لبرنامج الدرع الصاروخية".
وقالت الخارجية: "هذا يثبت مرة أخرى أن الحديث عن "التهديد الإيراني" يعتبر فقط غطاء لنشر الدرع، فيما يكمن الهدف الحقيقي في مجال آخر. والحديث عن أن الدرع الصاروخية ليست موجهة ضد روسيا غير مقنع. وعدم رغبة الأمريكان والناتو في أخذ التقدم بالملف النووي الإيراني بعين الاعتبار يؤكد استنتاجنا أن الدرع الصاروخية في أوربا موجهة ضد روسيا".