رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. الكنائس تحيى ذكرى «الجمعة العظيمة».. ألحان حزينة وأوشحة سوداء بالأديرة وسط ترتيل نصوص الإنجيل..«البابا تواضروس» يترأس الصلاة بالكاتدرائية.. والأقباط يتناولون جرعات الخل


أحيت الكنائس القبطية، اليوم الجمعة، ذكرى الجمعة العظيمة التي صلب فيها المسيح على يد اليهود، وفقًا للعقيدة المسيحية، ويعد لهذا اليوم مكانة وقدسية خاصة بالكنائس في ربوع مصر وخارجها، وترأس الصلاة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية البابا تواضروس.


ألحان حزينة
واتشحت الكنائس بالستائر السوداء إشارة للحزن، وتترنم بألحان وتراتيل حزينة باللغة القبطية، ويأتى في ختام الصوم الكبير، ويبلغ عددها 55 يومًا يعيشها الأقباط وسط حالة من الروحانية والصلوات الدائمة.

زهد الصوم
ويتسم الصوم في الجمعة العظيمة بالزهد، وتمنع فيه تبادل القبل لأنها إشارة لخيانة المسيح وتسليمه من قبل يهوذا الأسخريوطى أحد تلاميذه لليهود مقابل 30 من الفضة، بحسب العقيدة المسيحية.

وتسود الكنائس ألحان حزينة، وتعري المذابح (الهياكل) – بالكنائس من الكساء غالى الثمن والفضفاض، إشارة لتعرية المسيح وجلده بيد اليهود، ودلاله أيضًا بأنه حمل خطايا العالم، وتعكس تراتيل وقراءات هذا اليوم بالكنائس عن المسيح الذي قابل الشر بالخير وبذل ذاته لأجل الآخرين.

صورة الصليب
أيقونة الصلبوت "صورة المسيح المصلوب" توضع في وسط الكنيسة بمكان مرتفع لتعايش المسيحيين تذكار حضور مريم العذراء ويوحنا الحبيب تلميذه ومريم المجدلية لآلام المسيح، ويقوم الزائرون للقدس خلال هذا اليوم بزيارة طريق الآلام الذي سار فيه المسيح لموضع الصليب.

وتذكر الصلوات أبناء الكنيسة بالآلام التي احتملها المسيح لأجلهم ليتوبوا عن خطاياهم، ويتسمون بالصبر والاحتمال.

الشموع لنور المسيح
ويعد المغزى من وضع صورة المسيح المصلوب بمكان عال بالكنيسة بجمعه الآلام والصليب، بأنها إشارة لرفعه للنفس فوق الضعفات والشهوات، كما يوضع حول صورة الصليب 3 صلبان، وتوضع الشموع مضاءة حول أيقونة الصلبوت.

الخل والمرار
ومن المعتاد بهذا اليوم حال خروج المصلين من الكنائس، تناول جرعات من الخل تذكارًا للمرار الذي أعطوه اليهود للمسيح حينما طلب ماء ليشرب، كما اعتاد الأقباط في هذا اليوم تناول الفول النابت، ويعد الوجبة الرئيسية بعد الصيام الانقطاعى.
الجريدة الرسمية