رئيس التحرير
عصام كامل

«توحيد التعليم قبل الجامعي» خطة «الرافعي» للقضاء على فوضى الشهادات.. وزير التعليم: المدارس الدولية تبعد الطلاب عن هويتهم وثقافتهم وتاريخهم.. معلمو «6 أكتوبر»: التعليم يعا


أثارت تصريحات وزير التربية والتعليم، الدكتور محب الرافعى، عن إعداد الوزارة مشروع جديد يهدف إلى توحيد نظام التعليم قبل الجامعى والقضاء على حالة الفوضى التي يعاني منها التعليم المصري في مرحلة ما قبل الجامعة ردود فعل واسعة.


وتلقى أولياء أمور عدد من طلاب المدارس الدولية تصريحات الوزير بالبشرى والترحاب، مؤكدين أن المدارس الدولية أصبحت دولة داخل الدولة وأحدث ملاكها نوعا من الفوضى التعليمية بعدما باتوا يتحكمون في مصائر الطلاب.

وقال ولي أمر الطالب، أحمد محمد: "إن مدرسة نجله الدولية التي تدرس الدبلومة الأمريكية بالقاهرة تتعامل مع الطلاب وأولياء الأمور على أنهم تحت رحمتها"، كاشفًا النقاب عن أن المدرسة ذاتها هددت أحد زملاء نجله، بالفصل نهائيًا قبل نهاية العام الدراسى الجارى 2014-2015، بسبب رسوبه في امتحانات الإعادة للصف الأول.

الازدواجية
وأكد أحمد الأشقر نقيب معلمي 6 أكتوبر أن التعليم في مصر أصبح يعاني من حالة فوضى الشهادات في مرحلة ما قبل الجامعة، لافتًا إلى أن الازدواجية التي يعاني منها التعليم المصري والتي لا يوجد لها مثيل في العالم ومن ذلك وجود طلاب يدرسون مناهج خاصة في المدارس الدولية قد تختلف عن ثقافة الشعب المصري.

وأشار إلى أن المدارس الخاصة منها مدارس عربي ولغات ودولية وتنقسم بحسب نوعية المناهج وبحسب الجهة المانحة، مؤكدًا أن هذا النظام لا مثيل له في العالم، وأنه أحد أسباب ضعف التعليم في مصر.

وكان وزير التربية والتعليم الدكتور محب الرافعي، أكد في تصريحات صحفية أن التعليم أصبح "مفتوح على البحرى" وأنواع المدارس والمناهج باتت غريبة، وقال: "أولادنا يدرسون الثقافة الألمانية والأمريكية والبريطانية"، وتساءل كيف يمكن أن يستمر ذلك؟ "إحنا مادرسناش كده في كلية التربية وهذا غير موجود في العالم سوى في مصر".

ولفت إلى أن المدارس الدولية أصبحت تمثل مشكلة كبيرة نظرًا لعدم اهتمامها بتدريس اللغة العربية والتاريخ وجغرافيا الدولة، كما تأتى التربية الدينية في ذيل القائمة مما يهدد الطلاب بخطر ابتعادهم عن هويتهم وثقافتهم وتاريخهم.

السيطرة على المدارس
وأشار إلى أن السيطرة على المدارس الدولية باتت حاجة ملحة بالنسبة لوزارة التربية والتعليم خاصة بعدما اكتشف المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي وجود نحو 30 طالبًا دخلوا الجامعات المصرية بشهادات دبلومة أمريكية مزورة، وهو الأمر الذي دفع وزير التربية والتعليم السابق الدكتور محمود أبو النصر إلى تشكيل لجنة من أعضاء إدارة التعليم الخاص، والتوجيه المالي والإداري.

وأكد أن تلك اللجنة انتهت في وقت سابق من صياغة عدة مقترحات وتوصيات لوضع قواعد جديدة تحكم عمل المدارس الدولية، وركزت جميعها على "الجهات المانحة، وضبط إجراءات دخول الامتحانات، منح الشهادات، التدريب، المناهج"، إلا أن الدكتور محب الرافعي يطمح في تنفيذ ما هو أبعد من ذلك بالقضاء على فوضى الشهادات فيما يتعلق بازدواجية التعليم في مصر.

الجريدة الرسمية