بالصور.. صناعة «الجبن الدمياطى» في طريقها للزوال.. «قتيلو»: غش الألبان وارتفاع أجور العمال أبرز المشاكل.. «موسى»: قرار رفع الدعم عن الطاقة أثر على الإنتاج.. ونطالب الحكوم
تواجه صناعة الجبن الدمياطي العديد من الصعوبات، حيث تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، خاصة بعد نجاح الدنمارك في الحصول على الحماية الجغرافية للجبن الدمياطي، حيث قامت بتحريف الاسم ولكن بنفس مواصفات المنتج وأصبحت هي من تملك حق الحماية الجغرافية للجبن الأبيض الدمياطي نتيجة تراخي وبطء الحكومة المصرية مما تسبب في ضياع حق دمياط في حفظ الجبن الدمياطي كمسمى.
وعلى المستوى العالمى أوقفت العديد من المصانع بالمحافظة خطوط إنتاجها بسبب ارتفاع تكلفة الغاز الطبيعى وخاصة بعد قرار الحكومة المصرية برفع الدعم فضلا عن نقص إنتاج الألبان ما تسبب في الاعتماد بشكل كبير على اللبن البودرة المستورد من الخارج.
الغش في اللبن
قال عبد المنعم قتيلو، صاحب أحد المصانع الشهيرة لإنتاج الجبن، إن دمياط فقدت عرشها التي اشتهرت به على مدى عقود طويلة وخاصة الجبن الأبيض "الجبن الدمياطى" وذلك بسبب العديد من المشكلات التي تواجه صناعتها وأبرزها الغش في اللبن الخام وارتفاع أجور العمال.
وناشد قتيلو وزارة الزراعة بالعمل على حل مشكلة المنتجات ذات الأصل البيطرى مثل الألبان وذلك من أجل تصديرها لدول الاتحاد الأوربي حيث إن لدينا طلبات هائلة على منتجات الألبان من قبل دول الاتحاد الأوربي وخاصة "الجبن الرومى".
صناعة العصائر
وأضاف عبد الوهاب موسى، صاحب أحد مصانع الجبن، أن التركيز الآن على صناعة العصائر وبعض أنواع الجبن وخاصة الرومى لارتفاع تكلفة الجبن الأبيض بسبب نقص كميات اللبن فضلا عن انتشار ظاهرة غش الألبان، مؤكدا أن قرار الحكومة المصرية برفع الدعم عن الطاقة مثل الكهرباء والغاز الطبيعى أثر كثيرا على حجم الإنتاج.
غياب دور الحكومة
وتابع شريف حسن صاحب مصنع أجبان، أن أبرز ما يواجه الصناعة غياب دور الحكومة التي لا تقدم أي تسهيلات من أجل فتح باب التصدير للخارج وكذلك تشديد وزارة الصناعة على ضرورة استخدام اللبن المبستر في التصنيع وهو ما سيقضي على صناعة الأجبان خصوصا مع صعوبة الحصول على لبن يصلح للبسترة.
وأكد حسن أن الظروف التي تعيشها الدولة في أعقاب ثورة 25 يناير أضرت بالصناعة كثيرا بسبب عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية ما يهدد استمرار عمل خطوط الإنتاج في مصانع الألبان خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى ارتفاع أجور العمال وتحكم تجار الألبان في الأسعار مع انخفاض أسعار الجبن في السوق المصري حاليا بالمقارنة بسعر اللبن الخام وتكاليف التصنيع.