"التصديرى لمواد البناء" يطالب بتطوير منظومة النقل البرى
أكد الدكتور وليد جمال الدين، رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء، أهمية تطوير منظومة النقل البرى لتنمية الصادرات المصرية، مشيرًا إلى عدم استفادتنا بصورة كاملة من حدودنا مع ليبيا أو السودان أو قطاع غزة أو الأردن أو السعودية، بسبب وجود عوائق إدارية تفرضها هذه الدول على حركة الشحن البرى مع مصر.
وقال "جمال الدين": إن السلطات السودانية على سبيل المثال تفرض على سيارات النقل المصرية تفريغ شحناتها فى إحدى النقاط على الحدود، كى تتولى سيارات النقل السودانية شحنها للخرطوم، وهو ما يرفع تكلفة الشحن البرى بصورة كبيرة، بالإضافة إلى أن عمليات التفريغ وإعادة التحميل تتم بصورة بدائية تضر بسلامة الشحنات، خاصة القابلة للكسر أو التلف.
وأوضح جمال الدين أن المصدرين المصريين اتجهوا للشحن البحرى للسودان عبر ميناء بورسودان، الذى يبعد 1500 كيلو متر عن الخرطوم وهو ما يرفع تكلفة الشحن كثيرًا، وبالتالى يحد من تنافسية منتجاتنا فى الأسواق السودانية، كاشفًا عن وجود مشكلات مشابهة مع الأردن والسعودية والتى يتم الشحن البرى لها بالعبارات عبر خط العقبة - الأردن.
ودعا جمال الدين الحكومات العربية لدراسة التجربة الأوربية فى مجال الشحن البرى، الذى لا يربط فقط دولتى جوار وإنما يربط دول الاتحاد الأوربى بالكامل، كما أنه يستحوذ على نسبة كبيرة من حركة التجارة الأوربية البينية باعتباره الأرخص تكلفة من الشحن البحرى أو الجوى.
وأكد أن الاهتمام بالنقل البرى بين مصر ودول الجوار سوف يُسهم فى تحقيق طفرة كبيرة فى حجم الصادرات المصرية، لافتًا إلى أن تطوير المنظومة والتغلب على العوائق الحالية لا يتطلب استثمارات ضخمة، وإنما يتطلب تدخل الحكومة لدى دول الجوار لحل تلك المشكلات الإدارية.