رئيس التحرير
عصام كامل

وماذا عن إخوان مصر وفجر ليبيا وداعش سوريا ؟!


قلنا أمس إن الرؤية العربية وتصورها للإرهاب ومخاطره لم تكن بنفس الدرجة من الوضوح والأولوية عند قادة الدول في مؤتمر قمة شرم الشيخ فبينما ترى دول بعينها أن الحوثيين يمثلون خطرًا واضحًا على أمن الخليج وباب المندب..لم يكن الإخوان في مصر، ولا ميليشيات فجر ليبيا، ولا داعش في العراق وسوريا على نفس الدرجة من الخطورة في نظر تلك الدول..كما تباينت الرؤى العربية للأزمة في سوريا؛ فثمة من يرى الحل السياسي طريقًا أوحد لخلاص الشعب السوري.. ومن يرى وجوب إزاحة بشار عن الحكم مهما تكن التداعيات والتبعات، ولا يرى ذلك بالنسبة لميليشيات الإرهاب في ليبيا.. لكن يمكن القول إن ما تمخضت عنه قمة شرم الشيخ من قرارات أهمها تشكيل قوة ردع عربية مشتركة باعث على الأمل، في لحظة إدراك لحجم الخطر الذي بات يهدد المنطقة في مشهد مرتبك ومتوتر.


ولم يعد التوحد العربي ترفًا ولا خيارًا متروكًا لظروف أو مشيئة كل دولة على حدة بل صار حتميًا لا نجاة بدونه.. فهل كنا في حاجة لاختطاف الحوثيين لليمن، واحتلالهم صنعاء وتهديدهم باب المندب؛ تنفيذًا لمشيئة إيران واستراتيجيتها الهادفة للهيمنة والسيطرة على المنطقة حتى نتحرك.. وهل كنا في حاجة لمضي 70 عامًا حتى ندرك أن سلامة العرب في تعاونهم وتكاملهم اقتصاديًا وعسكريًا درءًا للأطماع ودفعًا للمخاطر والتحديات الخارجية الإقليمية والدولية..؟!
الجريدة الرسمية