رئيس التحرير
عصام كامل

تداعيات ونتائج تقاعد الظواهري!


لو صح خبر تقاعد أيمن الظواهري - زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي - فإن ذلك سيكون له آثاره ونتائجه في عالم الإرهاب كله.. فهذه هي المرة الأولى التي تقاعد فيها زعيم أحد أكبر تنظيمين إرهابيين في العالم كله، وهو في ذات الوقت إرهابي عتيد منذ شبابه، حينما شارك في الستينيات من القرن الماضي في تأسيس تنظيم جهادي وإرهابي، داخل مصر قبل أن ينضم إلى تنظيم الجهاد الموحد الذي قاده للسفر خارج مصر، وشاركه بن لادن في تأسيس تنظيم القاعدة.


يقال إن الظواهري قرر التقاعد بعد أن انفض كثيرون من حوله، ولم يعد قادرا على السيطرة عليهم داخل تنظيم القاعدة الذي أخذ يصنف لصالح تنظيم داعش، ونجاح "أبو بكر البغدادي" في اجتذابهم.. وهذا معناه أن تقاعد الظواهري يصب في صالح الأول؛ لأنه سوف يشجع من تبقوا في تنظيم القاعدة وكانوا ينافسون تنظيم داعش على الالتحاق بهذا التنظيم.. أي أنه إذا كان تنظيم القاعدة سوف يضعف ويذبل، وربما يتلاشى فإنه على الجانب الآخر سوف يزيد تنظيم داعش قوة وبأسا.

نحن إذن إزاء توحد الإرهابيين بدلا من فرقتهم على المستوى العالمي، ولعل هذا يفسر لماذا سارعت تنظيمات وجماعات إرهابية إقليمية لمبايعة زعيم تنظيم داعش خلال الشهور الأخيرة، ومن بينها تنظيمات تعمل على أرضنا في سيناء.. والأغلب أن سبب ذلك أن البغدادي يملك المال أكثر مما يملك الظواهري.

وهكذا إذا كان الإرهابيون يوحدون صفوفهم، فلا بد لمن يعاونون الإرهاب من تجميع صفوفهم حتى نتمكن من هزيمة الإرهاب والتخلف من شروره.
الجريدة الرسمية