لماذا أغفلت سد النهضة ؟!
لم تكن القمة العربية الــ26 هي الأكثر حظًا في نسبة حضور الزعماء والقادة العرب فحسب بل كانت الأكثر فعالية وحسمًا في ملفات مصيرية، أهمها إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة؛ استجابة لدعوة مصر، وتلبية لحاجة عربية ماسة لردع الطامعين في إقليم مضطرب ينذر بالفوضى.
ورغم أن القمة أغفلت الإشارة إلى ملفات لا تقل أهمية للأمن القومي العربي عن أزمة اليمن، مثل التوصل لإعلان مبادئ بين مصر وإثيوبيا والسودان، وما يمثله ذلك من حلحلة لموقف أديس أبابا المتعنت إزاء سد النهضة الذي يمثل بوضعه الراهن خطورة داهمة على الأمن المائي لمصر، وربما لو تمت الإشارة إليه في خطاب الزعماء العرب بقمة شرم الشيخ لكان ذلك تشجيعًا لتلك الأطراف على استكمال التفاوض، وحل نقاط الخلاف العالقة، ودعمًا للقاهرة في تجاوز عقبات كبرى تمس حياة الأجيال القائمة والقادمة.
كذلك لم تكن الرؤية العربية للإرهاب ومخاطره بنفس الدرجة من الوضوح والأولوية.
ونكمل غدًا
