رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «قصر العيني» من مدرسة طب إلى أكوام من القمامة.. مشروعات متوقفة وملاعب مهجورة.. أعمال الترميمات لا تنتهي.. الطلاب: لم نر أي نشاطات رياضية منذ سنوات.. والإهمال سيد الموقف


حالة من الإهمال تحت لافتات مشاريع الترميم التي تمتد لسنوات طويلة، ربما لا يعرف بعض العمال كم سنة استمرت تلك العمليات من طول المدة، هذا هو حال قصر العيني أحد أهم المستشفيات في القاهرة.


تاريخ القصر
ويعود إنشاء قصر العيني إلى عام 1466 ميلاديا كقصر لأحد المماليك ويدعي أحمد العيني، ثم بعد ذلك طارد السلطان قايتباي المملوك أحمد حتى أنه هرب خارج البلاد ليموت ويدفن في المدينة المنورة، ويصبح القصر بموته من أملاك الدولة وتحول من قصر إلى مكان حبس إجباري يرسل إليه من يغضب عليه من الأمراء ليقضي هناك عقوبة الحبس الإجباري.

بمجئ الاحتلال الفرنسي إلى مصر ما بين 1798 و1801 تحول قصر العيني مرة أخرى إلى مستشفى خاصة بالجنود الفرنسيين حيث يتم إرسالهم إليه لتلقي العلاج، وعقب رحيل الحملة الفرنسية أصبح قصر العيني أول مدرسة طبية تتأسس في مصر في عهد محمد على باشا، وأشرف على إنشاء المدرسة كلوت بك الطبيب الفرنسي الشهير، والذي كان في هذا الوقت كبير أطباء وجراحين الجيش المصري.

ورغم افتتاح المهندس إبراهيم محلب لقسم 185 للطورائ منذ بضعة أشهر، وهو عبارة عن الجزء المتبقي من الرعاية المركزة، بتكلفة 125 مليون جنيه وفقا لتصريحات محلب، إلا أن المشروعات لم يتم شىء منها حتى الآن.

جراج متعدد الطوابق
وفي جولة لمحرر «فيتو» داخل مستشفى وكلية طب قصر العيني وتحت لافتة تحمل اسم " مشروع إنشاء جراج متعدد الطوابق" نجد جراجا للسيارات على أرض ترابية تحمل معها ملامح الإهمال، وبعض قطع الحمامات القديمة والتي تم استبدالها ملقاة على أرض الجراج، وكذلك أكوام من الأخشاب القديمة على أرض الجراج دون أي اهتمام ولا أثر لأي مشروع.

مكتبة الكلية
وتحت عنوان أحذر منطقة عمل خاصة بالمقاولون العرب، انتشر بجوارها أكوام من الرمال المستخدمة في أعمال الترميمات، ووفقًا لأحد العمال أن العمل هنا منذ سنوات لكنه لا ينتهي ما يعني أن تلك المباني ستظل على هذه الحال لسنوات طويلة.

منطقة الملاعب المغلقة
أما فيما يتعلق بالأماكن المخصص للأنشطة الترفيهية الخاصة بالطلاب في قصر العيني يسمى بالملاعب الرياضية، حيث يمارس الطلاب هناك أنشطتهم الرياضية من لعب كرة قدم وسباحة وبينج بونج، لكن هذه الملاعب وحمامات السباحة المخصصة للطلاب مغلقة بشبكات حديدية وبعض المقاعد القديمة حتى لا يدخل الطلاب إليها، وبسؤال الطلاب أكدوا أنهم لم يروا حمام السباحة يعمل أثناء الدراسة في كلية الطب أو حتى بعد التخرج، فالمكان مهجور ومغلق منذ سنوات دون أي اهتمام أو محاولة لتجديده وإعادة تشغيله مرة أخرى.

الجريدة الرسمية