رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف العبرية: الاتفاق مع طهران جيد وأفضل من الخيار العسكري.. محادثة حادة بين نتنياهو وأوباما بسبب اتفاق لوزان.. محاكمة جندي إسرائيلي ادعى أنه مختطف.. عملية تمشيط واسعة في القرى الفلسطينية


اهتمت الصحف العبرية الصادرة اليوم الجمعة، بالعديد من القضايا من بينها الاتفاق الإطارى بين طهران والقوى العظمى الست، وكذلك محاكمة جندي إسرائيلي ادعى أنه مختطف.


اتفاق جيد
واعتبر "رون بن يشاي"، المحلل الإسرائيلي، أن الاتفاق النووي مع إيران يبدو جيدا، ولكن ينبغي توخي الحذر لأن عدة قضايا لا تزال مفتوحة.

ودعا في تقرير نشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الحكومة الإسرائيلية إلى التجاوب مع الإدارة الأمريكية، والمشاركة في صياغة الاتفاق النهائي في الشهور الثلاثة القريبة، وذلك لأن البديل العسكري ما كان ليحقق نتائج أفضل.

وقال: "إن التفاهمات التي عرضت أمس الخميس، من جانب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزير الخارجية جون كيري، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مفصلة بشكل مفاجئ، وإنه كان من غير المتوقع أن يتم التوصل إلى تفاهمات أساسية كهذه"، ورأى أن الاختبار الحقيقي هو في الاتفاق النهائي المفصل الذي من المقرر أن تنتهي صياغته في 30 يونيو القادم.

وأكد أن السؤال الأهم هو بشأن مدى جدية سريان مفعول بنود الاتفاق مع مرور السنوات، أما السؤال الثاني فهو "هل ستجد إيران طرقا إبداعية للخداع والاحتيال، مثلما فعلت في الماضي؟".

كما لفت إلى أنه في حال نفذت الرقابة ما نص عليه الاتفاق، فسيكون ذلك صعبا على إيران.

محادثة حادة
وجرت محادثة تليفونية حادة بين بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، وباراك أوباما، الرئيس الأمريكى، على خلفية الاتفاق الذي تم توقيعه أمس بين طهران والقوى الست العظمى.

وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية أن نتنياهو أبلغ أوباما بأن الاتفاق يهدد وجود إسرائيل، وفى المقابل رد أوباما قائلًا: "إن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن الاحتلال".

وأشارت "هاآرتس" إلى أنه من المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، مع كبار الوزراء في الحكومة وكذلك رؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في جلسة خاصة اليوم الجمعة، لبحث الاتفاق.

وحذّر نتنياهو الرئيس الأمريكي، من أن اتفاق لوزان من شأنه أن "يزيد مخاطر الانتشار النووي ومخاطر اندلاع حرب مروعة"، مؤكدا أن "البديل هو الوقوف بحزم وزيادة الضغط على إيران إلى حين التوصل لاتفاق أفضل".

محاكمة جندي إسرائيلي

عثرت سلطات الاحتلال على الجندي الإسرائيلي الذي كانت تظنه مفقودًا في الضفة الغربية، وتبين لها في النهاية أنه بخير وأنه خطط مع أحد أصدقائه للقيام بـ"مقلب"، والادعاء أنه مخطوف بهدف المزاح.

وكانت القوات الإسرائيلية من الشرطة والجيش وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، نفذت طوال ساعات عديدة، عملية تمشيط في عدد من القرى الفلسطينية القريبة من الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة؛ بحثا عن الإسرائيلي الذي اشتبه باختفائه في المنطقة.

وقالت الشرطة في بيان: "تم العثور على الإسرائيلي نيف أسراف، قرب مستوطنة كريات أربع القريبة من الخليل، نائما وبحوزته معلبات غذائية، وأوضح البيان أن الشخص المفقود نظم مع أصدقائه عملية الخطف"، مشيرة إلى أن الأسباب التي دفعتهم لفعل ذلك لا تزال قيد التحقيق.

وقال المتحدث باسم الجيش، الليفتاننت كولونيل بيتر ليرنر، في تغريدة على موقع "تويتر": "استغرق الأمر عشر ثوان؛ للانتقال من حالة الراحة إلى حالة الغضب بعد مزحة الخطف هذه".

وأكد موقع "واللا" الإخباري العبري، أنه تم اقتياد الجندي الإسرائيلي المفقود وصديقه إلى المحكمة صباح اليوم، بتهمة اختلاق القصة وتكليف الدولة ملايين الشواكل.

عيد الفصح
وكثف جيش الاحتلال اليوم الجمعة، من تواجد قواته في مناطق الضفة بالتزامن مع عيد الفصح اليهودى، وقالت إذاعة الاحتلال: "إن الجيش سينشر قواته عشية بدء العيد مساء اليوم على الطرقات الرئيسية لتأمين السيارات".

كما سينشر المزيد من القوات بالضفة خلال أيام العيد السبعة حول المستوطنات لمنع أي تسلل إليها، وتتزامن هذه الإجراءات مع تشديدات أخرى داخل القدس المحتلة، ودعوات لاقتحام المسجد الأقصى وإخلائه من المسلمين.

واعتقلت شرطة الاحتلال نحو 40 مقدسيًا خلال الأيام الماضية، وأبعدت خمسة منهم مساء أمس عن الأقصى لمدة شهر كامل، كما فرضت عليهم الحبس المنزلي، في حين تواصل اعتقال عدد آخر دون محاكمة.

ويصادف عيد الفصح لدى الشعب اليهودي هذا العام، خلال الفترة ما بين غروب شمس اليوم الجمعة وحتى الجمعة القادمة 10 من أبريل، وهو تخليد لذكرى خروج بني إسرائيل من مصر.
الجريدة الرسمية