محللون سياسيون يرحبون بزيارة رئيس جنوب أفريقيا لمصر.. حسين: قنواتنا الثقافية والسياسية والاقتصادية فى القارة الأفريقية قوية.. اللاوندى: العلاقات بين مصر ودول حوض النيل ممتازة
شهدت العلاقات المصرية الأفريقية تطورا ملحوظا في الفترة الأخيرة، وذلك في إطار التوجه الإيجابى للقيادة المصرية تجاه العلاقات الأفريقية.
وتجلى ذلك من خلال زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة التي أجراها مع السودان وإثيوبيا ومشاركته في مؤتمرات القمة العربية مما يعطى الفرصة لإعادة سبل العلاقات المنقطعة منذ فترة طويلة.
وفي هذا الإطار يستعد الرئيس السيسي اليوم لاستقبال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، للتأكيد على دور مصر في التعاون الإقليمى بين الدول.
مصالح الشعوب
وعن العلاقات المصرية بجنوب أفريقيا قال محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة: "إن قنواتنا الثقافية والسياسية والاقتصادية في القارة الأفريقية قوية جدا وتلقى قبولا كبيرا"، مشيرا إلى التعاون في مجال الزراعة من خلال الخبرات المصرية التي تمد جسور التواصل والتقارب بين الدولتين لتدعيم الوجود المصرى في أفريقيا.
وأضاف: أن معالجة قضية مياه النيل تسير الآن بمنهج متعقل، مشيرا إلى أن هناك توثيقا لفكرة الدول الديمقراطية الحديثة التي تتخلص من رواسب خلافات الماضى وإعلاء مصالح الشعوب وفتح آفاق جديدة للعلاقات مع جنوب أفريقيا والدول الأفريقية عموما.
شوائب سياسية
وأوضح يسرى العزباوى، خبير العلاقات الدولية، أن مصر لم تكف على الإطلاق عن الوجود والتعاون الذي تقوم به في أفريقيا وعلى الرغم من الشوائب التي أحاطت بالعلاقات السياسية بين البلدين إلا أن الرئيس السيسي يسعى للتواجد في المحافل الأفريقية والقيام بزيارات استثنائية إلى أفريقيا.
وأضاف: أن النشاط المصرى الثقافى والاقتصادى، وفى مجال الطاقة والتدريب لأبناء القارة الأفريقية سيزداد حجمه وانتشاره في أنحاء القارة، وأشار إلى أن الخبراء المصريين قادرون على مساعدة الدول الأفريقية في تحقيق تنميتها.
الخبراء المصريون
وأكد سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية، أن العلاقات بين مصر ودول حوض النيل أكثر من ممتازة، وقال: "بيننا تعاون بشكل دائم وزيارات متبادلة تجمع كافة مؤسسات الدولة ووزاراتها وهناك نشاط لرجال الأعمال المصريين في هذه الدول، ولدينا استثمارات فيها".
وأضاف: أن الجغرافيا السياسية والأمن المائى لمصر لديها مصلحة وطنية في توطيد علاقاتها مع دول حوض النيل وجنوب أفريقيا للمشاركة بفاعلية في كافة التجمعات الإقليمية التي تضم هذه الدول، وأكد أن لمصر حاجة ماسة في تحقيق الاستقرار في هذه الدول.
وتابع: "هذا فضلا عن مصالح مصر الاقتصادية التي ترتبط بتوفير فرص عمل واستثمارات في دول القارة، كما أن مصر وبحكم مواردها المحدودة تتقارب مع الدول الأفريقية في إطار انتمائها إلى العالم الثالث بما يسمح لها باستثمار هذا التقارب في الدفاع عن حقوقها في المحافل الدولية.
