رئيس التحرير
عصام كامل

النادى الأهلى من رحم الأحزان تولد الأفراح


بعد فوز النادى الأهلى بلقب أفضل نادى فى قارة إفريقيا بعد كل الظروف التى تعرض لها الفريق الأول لكرة القدم وما تعرض له مجلس الإدارة من هجوم من جماهيره ومطالبتهم له بالرحيل واقتحام النادى أكثر من مرة وجدت أن النادى الأهلى بفوزه ببطولة إفريقيا  وبلقب أفضل نادى فى القارة الإفريقية لهذا العام  قد حقق المستحيل وأجد أيضا أن هناك ظاهرة باتت غريبة ولم يتوقف امامها الكثيرون ولكنها تستحق التوقف والتأنى والدراسة فعندما نجد ناديا يتعرض لحوادث تتسبب فى انهيار أى فريق ويخرج منها منتصرا فائزا متألقا ، فما السر فى ذلك ؟

فالنادى الأهلى تعرض لهزة عنيفة موسم 2001/2000 بوفاة رئيس النادى صالح سليم وهو القامة الكبيرة لما له من تأثير على اللاعبين وعلى باقى أعضاء مجلس الإدارة وعلى جماهير النادى وكان هذا فى منتصف الموسم ونجد النادى الأهلى يفوز فى نفس العام ببطولة إفريقيا ويحصل بعدها على السوبر الإفريقى

وفى موسم 2005 /2006 يسقط لاعب الفريق محمد عبدالوهاب رحمة الله عليه فى وسط ملعب مختار التيتش أثناء مران الفريق الصباحى ووسط اللاعبين متوفيا ويتعرض اللاعبون لهزة عنيفة نظرا لوفاة زميلهم بين أيديهم ويستطيع النادى ان يفوز فى نفس الموسم  أيضا بكأس إفريقيا للأندية الأبطال ويحصل على بطولة السوبر الإفريقى ويصعد لكأس العالم للأندية ويحقق المركز الثالث فى إنجاز تاريخى لهذا الجيل.


عام 2012/2011 يتعرض الفريق  لأحداث بورسعيد ووفاة 72 عضوا من أعضاء ألتراس أهلاوى ومنهم الكثيرون ماتوا بين أيدى اللاعبين وفى غرفة الملابس الخاصة بهم وتعرض اللاعبون لموقف لم يشاهدوه طوال حياتهم ونجد أيضا الفريق يفوز ببطوله إفريقيا للأندية الأبطال ويحصل على المركز الرابع ببطولة كأس العالم للأندية ، فما السر فى ذلك ؟

هل السر راجع لكيفية معالجة اللاعبين نفسيا وإبعادهم عن هذه الأمور بشتى الطرق أم هو معدن هؤلاء اللاعبين وظهوره فى وقت الشدة متماسكين محبين لناديهم محاولين إهداء هذه البطولات لضحاياهم أم هو دور مجلس إدارة ناجح استطاع توفير كل شىء لهؤلاء اللاعبين ويجعل من المصائب التى تأتى حافزا لهم ويستطيع أن يستخرج منهم كل طاقتهم ويستنفر هممهم لأجل الفوز بالبطولات؟

أرى من وجهة نظرى أن السر يكمن فى الثلاثة عناصر وأهمها دور مجلس إدارة النادى الذى يكون فعالا فى هذه الظروف وتمتع المسئولين بالنادى بالحكمة التى تؤهلهم لأداء هذا الدور المهم

Aboali7995@yahoo.com

الجريدة الرسمية