رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. الطيب للوفد الألماني: المسلمون لا يؤمنون بصراع الحضارات


استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم الثلاثاء، وفدًا من جامعة فرايبورج الألمانية من الأساتذة والطلاب.

ورافق الوفد الألماني أساتذة وطلاب من قسم الدراسات الإسلامية باللغة الألمانية بكلية اللغات والترجمة.


وأعرب الوفد الألماني عن شكره للأزهر وإمامه الأكبر الذي ساهم في إنجاح الاتفاقية التبادلية بين طلاب الأزهر والطلاب الألمان، مؤكدًا استفادته الكبيرة من تلك الزيارات التي تتم بين الجانبين بهدف التعرف على ثقافة البلدين.

وأشاد الوفد الألماني بما تقوم به جامعة الأزهر من تخصيص محاضرات للطلاب الألمان لدراسة التفسير ومقارنة الأديان وبرامج لتعلم اللغة العربية بهدف التواصل مع أقرانهم وغيرهم من الناطقين بالعربية.

ورحب الإمام الأكبر بوفد جامعة فرايبورج الألمانية، موضحًا أن الأزهر عبر تاريخه الممتد يحافظ على ثقافة وتراث الأمة الإسلامية باعتباره أقدم جامعة في العالم مازالت تمارس دورها العلمي والدعوي والثقافي.

وأكد للوفد الألماني أن وجودهم في رحاب الأزهر هو رسالة سلام وتواصل بين الشرق والغرب، الذي مازال في حاجة إلى التعرف على الحضارة الشرقية، مشيرا إلى أن الشرق في حاجة إلى التعرف على حضارة الغرب حتى لا تكون هناك عزلة بين الحضارتين، وأوضح أن المسلمين لا يؤمنون بصراع الحضارات، وإنما يؤمنون بتكاملها وتعاونها.

وقال لوفد الأساتذة والطلاب الألمان: "أنتم اليوم مع زملائكم من الأزهر نموذج حي على تلاقي الحضارات، ونحن ننتظر منكم الكثير مما يتم عمله في تلاقي الحضارتين الشرقية والغربية، واعلموا أنكم نواة حضارة جديدة يجتمع فيها الشرق والغرب، فأنتم صناع سلام دولي، ومن حقكم أن تفخروا على أقرانكم بدوركم في تأكيد التلاقي بين الشرق والغرب".

وأضاف: "نعقد عليكم آمالا في أن تبينوا للغرب والغربيين سماحة الإسلام والمسلمين بموضوعية وإنصاف وهذا حق المسلمين عليكم"، واقترح الطيب استضافة مجموعة من الطلاب والأساتذة الألمان المتخصصين في حقل العلوم الإسلامية والعربية لدراسة مكثفة في العربية والتراث حتى يتمكنوا من معرفة الثقافة الإسلامية الصحيحة من منبعها الأصيل وهو الأزهر.

ودار نقاش بين الأساتذة والطلاب وبين الإمام الأكبر الذي استمع إلى طلباتهم ومقترحاتهم بشأن التكامل بين الأزهر وغيره من الجامعات الألمانية، وشكر الوفد الإمام الأكبر على إتاحة الفرصة لهم بهذا اللقاء المهم الذي يحفزهم، وتمنوا تكرار مثل هذه اللقاءات المثمرة.
الجريدة الرسمية