رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة "الصحف العبرية": الاحتلال يعرب عن فزعه في حال سيطرة مصر على «باب المندب».. ردود إسرائيلية واسعة على إدانة أولمرت.. وبيريز: يوم حزين.. واشنطن تتوقع من «نتنياهو» اتخاذ خطوات لتح


اهتمت الصحف العبرية، الصادرة اليوم الإثنين، بالعديد من القضايا، من بينها التوقعات الإسرائيلية في حال سيطرة مصر على مضيق باب المندب، وإدانة، إيهود أولمرت، رئيس وزراء الاحتلال الأسبق التي لاقت ردود فعل إسرائيلية واسعة.


فزع الاحتلال
أعدّ المحلل الإسرائيلي "آساف جولان"، تقريرا مطولا تناول فيه تداعيات سيطرة مصر على مضيق باب المندب، وفزع إسرائيل من ذلك.

وذكر التقرير الذي نشر في صحيفة "معاريف" العبرية، أن الحرب بين المتمردين الحوثيين وبين الدول العربية، أدت إلى مواجهة بلغت مستوى جديدا بين طهران وحلفائها وبين الدول العربية السنية، وأضاف التقرير أن كلا الجانبين يستعد لمعركة الاستيلاء على اليمن، التي تواجه الآن حربا أهلية كما الحال في سوريا.

ورصد المحلل آراء خبراء إسرائيليين، بشأن الأحداث التي تجرى في اليمن، قائلًا: إن وصول قوات بحرية مصرية إلى مضيق باب المندب على البحر الأحمر، للسيطرة عليه يعد تهديدا إستراتيجيا مصريا لإسرائيل.

ونقل عن الباحث الإسرائيلي، روعى كهونوفيتش، مؤلف كتاب إيران والخليج الفارسي قوله: إن المرحلة الأولى من القتال في اليمن لا تشكل خطرا حقيقيا على الأسطول التجاري الإسرائيلي، ورحلات الطيران المدنية التي تتجه نحو الشرق الأقصى، وذلك لأن مصلحة إيران تتمثل في التوصل إلى اتفاق مع الغرب بشأن برنامجها النوي.

وأضاف كهونوفيتش، أن إيران لن تدفع حلفاءها الحوثيين لمهاجمة إسرائيل؛ لأن ذلك لا يصب في صالح علاقاتها مع الغرب.

ومن جهة أخرى، نقل المحلل تعليق الخبير الإسرائيلي والمحاضر في جامعة "بار إيلان"، يهودا بلنجا، وقوله: إنه ينبغي على إسرائيل أن تقلق لأن سيطرة إيران على باب المندب، وكذلك رغبة مصر في ذلك، بالإضافة إلى كونها تمتلك قناة السويس، فإن ذلك يعيدنا لعهد "عبد الناصر"، ما يشكل خطرًا إستراتيجيا على إسرائيل.

فيما رأى البروفيسور أفرايم عنبر، رئيس مركز بيجن - السادات، من جامعة بار إيلان، أن فرض حصار بحري على إسرائيل في حال سيطرة إيران على باب المندب يعد تهديدا غير مسبوق ضد إسرائيل.

وأضاف أن مضيق باب المندب في الواقع قناة أخرى للمصريين، جنبا إلى جنب مع قناة السويس، ولذلك فمن الواضح أن السيطرة على المضيق لن تمر مرور الكرام.

إدانة أولمرت
أدانت المحكمة المركزية في القدس، اليوم الإثنين، رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت في قضايا "مظاريف الأموال" المتعلقة بالفساد المالي مثل تلقى رشاوى وإساءة الائتمان، وذلك بعد أن تمت إدانته قبل عام في قضية الرشوة السابقة المعروفة إعلاميًا باسم "هوليلاند".

وذكر موقع "واللا" الإخباري العبري، أن أولمرت يواجه تهمة خيانة الأمانة وتلقي رشاوى بالخداع في ظروف خطيرة قبل ثلاث سنوات.

وتلقى أولمرت أموالا بشكل غير قانوني من رجل الأعمال اليهودي الأمريكي موشيه تولانسكي، في الوقت الذي كان فيه رئيس بلدية القدس ووزير الصناعة.

وكان تالانسكي يجمع التبرعات في الولايات المتحدة لصالح حملات أولمرت الانتخابية بين أعوام 1993 - 2003، في مقابل تسهيل ودعم أعمال تالانسكي.

ونقل "واللا" عن فريق الدفاع عن أولمرت: "نحن نشعر بالأسف وخيبة أمل من الحكم، القرار تم اتخاذه بالرغم من أكاذيب شولا زاكين في المحكمة، وبالرغم من أن جهة الدفاع عن أولمرت أثبتت بصورة لا لبس فيها، أن زاكين غيرت وحذفت وتلاعبت في التسجيلات بشكل واضح، وأن التسجيلات لا يمكن الاعتماد عليها وغير صادقة".

ردود إسرائيلية
أثار قرار المحمكة الإسرائيلية الصادر صباح اليوم بإدانة، إيهود أولمرت، رئيس وزراء الاحتلال الأسبق ردود فعل إسرائيلية واسعة نقلتها وسائل الإعلام العبرية.

وعلق الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، على قرار المحكمة قائلًا: إدانة رئيس الوزراء السابق أولمرت لقبول الرشاوى تمثل يومًا حزينًا لإسرائيل.

وأضاف بيريز، أنه على الرغم من الحزن فإنه يبعث الأمل كون إسرائيل قد بدأت تتصدى لثقافة السياسية الملطخة بالفساد.

وأدين "أولمرت" في قضية فساد مالي وتلقي رشاوى مستغلًا منصبه السياسي، وهى المرة الأولى التي يتم فيها إدانة رئيس وزراء إسرائيلي سابق بالرشوة في ما يسمى بواحدة من فضائح الفساد الأسوأ في تاريخ الاحتلال.

ومن جانبها، علقت، شيلى يحيموفيتش، عضو الكنيست عن حزب "العمل" على حسابها في "تويتر" قائلة إنه "يجب التعامل مع الجميع مثلما تعاملوا مع أولمرت".

بدوره، قال عضو الكنيست السابق موشيه فيجلين أن "اعتقال رئيس حكومة سابق بمثابة وصمة عار على جبين الدولة".

وأعربت رئيسة حزب "ميرتس" زهافا جالئون عن تأييدها لقرار المحكمة قائلة "جيد أن هناك قانونا في إسرائيل، وأن المسئول السياسي ليس فوق القانون".

تحريك السلام
ينتظر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اتخاذ إجراءات جادة لتحريك عملية السلام.

وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن هناك توقعات أمريكية بأن يجرى نتنياهو محاولة إصلاح التشققات التي حدثت في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال مسئول في البيت الأبيض، إن "الخطوة القادمة هي السلام، ليس لدينا قائمة طلبات من نتنياهو، ولكن المتوقع منه اتخاذ إجراءات مهمة".

ولفت إلى أنهم في واشنطن يتوقعون من نتنياهو اتخاذ خطوات مصالحة، مثل تجميد البناء".
الجريدة الرسمية