رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. قصر ثقافة أجهور تحول إلى «خرابة».. القمامة تغطي المركز.. البلطجية يمارسون «الدعارة» داخله.. و«الأهالي»: نسمع أصوات مرعبة ليلا ولا نستطيع الاقتراب منه.. والمسئولو


قصر ثقافة أجهور «المهجور» تراه من بعيد لا يختلف عن مقالب القمامة يستغله الأطفال صباحا في اللعب وسط أطنان من القمامة والروائح الكريهة، وبجواره مدرسة حامد سليمان الابتدائية المشتركة، يستغل التلاميذ السور القصير للمركز للهروب، والأهالي يسرقون محتوياته ويربطون حيواناتهم بجواره، ومساء هو وكر للبلطجية ومتعاطي المخدرات والدعارة، وفقا لما ذكره السكان.


مبني معيب
قالت حبيبة الوكيل، مديرة المركز: «إن هذا القصر يعود إنشائه إلى عام 2001م حيث أنشأه صندوق التنمية الثقافية ودخلنا العمل به وتسلمته الهيئة العامة لقصور الثقافة إداريا فقط لأن المبني كان به عيوب هندسية حيث أنه مبني بنظام هندسي معين بالطوب وبدون أعمدة خراسانية، وهو ما أدي إلى تصدعه في شهر أغسطس 2010م وظهرت شروخ في حجرة النشاط ما جعل رئيس إقليم القاهرة الكبري يصدر قرار بالإخلاء الفوري خوفا على حياة الموظفين والمترددين عليه.

وأضافت: «بالفعل حدث الإخلاء وحصلنا على حجرتين في مبني التأمينات الاجتماعية الدور الأرضي وبعد محاولات مستميته لتغير المكان لأنه كان غير مناسب وقابل للانهيار أيضا وافق مدير إقليم القاهرة الكبرى محمد عبد الحافظ على تأجير شقة في أحد المساكن الأهلية وهي المقر الذي نحن فيه الآن ومنه ندير الأنشطة التي تتنوع بين الرسم واستعارة الكتب وتشجيع الموهوبين وخامات بيئية وندوات ومحاضرات عامة».

وتابعت: «لكن الإقبال ليس كما كان في السابق لأن المكان القديم يعتبر ملتقي لخمس عشر مدرسة متنوعة بين الابتدائي والإعدادي والثانوي ومكان مناسب ومشجع للتلاميذ للتوافد عليه كما أن جمال المكان في السابق واتساعه كان يشجع على استضافة العديد من الشخصيات العامة والمثقفين منهم مدير إقليم القاهرة الكبري وهو على علم بالمشكلة، والعديد من الشخصيات العامة أمثال يعقوب الشاروني وهشام علوان وغيرهم».

تأمين مكان خالٍ

وأشارت علا كمال، نائب المدير، إلى أن تأمين المكان هو مسئوليتنا حيث إن هناك فرد أمن يسجل حضوره وإنصرافه بالمقر الحالي، وهي "الشقة المستأجرة" ويتابع عمله من الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساءً يمر على المكان وبعد ذلك يظل المكان بدون حراسة بالإضافة إلى أن المكان به عداد كهرباء ومن وقت لأخر تقوم الإدارة الهندسية بمتابعة المكان لعمل الترميمات وكانت آخر زيارة منذ سبعة شهور، وعن المتابعات الوزارية أكملت أنها تأتي إليهم من فترة لأخرى».

الحارس الوحيد رحل
وعلمت "فيتو" أن الحارس الوحيد المكلف من هيئة قصور الثقافة بحراسة المكان قد تم نقله إلى القصر الثقافي بالقناطر الخيرية بحجة عدم وجود حراس كافيين للقصر الجديد الذي تكلف ملايين لإنشائه ولم يبقي من يحرس القصر "المهجور".

مصدر رعب
وقالت هند محمد، والدة أحد التلاميذ بالمدرسة المجاور: «قصر الثقافة المهجور أصبح مصدر رعب وخوف بعد أن كان مصدر للعلم والمعرفة وكنا نرسل أبنائنا إليه في أمان ويستفيدون من الأنشطة به أصبح الآن وكرا للبلطجية ونسمع منه أصوات غريبة ليلا ولا يستطيع أحد المرور من أمامه كما أننا نسمع أن البلطجية يستخدمونه لأعمال منافية للآداب العامة وتعاطي المخدرات».

وأضاف سيد محمد، أحد أهالي المنطقة: «المكان تعرض لسرقة ونهب جميع محتوياته في 2012 وإلي الآن لم يسلم الأساس من النهب والسرقة وأصبح فارغ وآمن للبلطجية والخارجين عن القانون، ونحن لا نعرف متي يتم ترميم هذا المبني الذي يعتبر خسارة حقيقة».

الجهات المسئولة على علم
وأكد يوسف الدالي، مدير فرع ثقافة القليوبية، أن الجهات المسئولة على علم ودراية بالواقع المأساوي الذي يتعرض له قصر ثقافة أجهور، مؤكدا أن الموضوع الآن لدى الإدارة الهندسية لهيئة قصور الثقافة، وأن الاستشاري لديه بعض المستحقات المالية، والهيئة الهندسية ليست وحدها المسئولة عن الموضوع لأنها تسلمته في البداية من 2001 م من صندوق التنمية الثقافية، وبخصوص موضوع نقل الحارس الوحيد للقصر أكد الدالي أنه طالما أن هناك مبني جديد وهو الشقة الحالية والقصر ليس به موظفين فإنه يصبح مسئولية الأمن العام.
الجريدة الرسمية