الإعصار والعاصفة والريح العاصف
الإعصار علميا هو اضطراب جوي يتميز برياح شديدة يصحبه رعد وبرق وأمطار وقد يكون فيه نار إذا كان مقترنا بتفريغ شحنات كهربائية من السحب والأعاصير هي أشد فتكا وتدميرا من العواصف وتبعث الرعب والخوف في القلوب والنفوس يقول المولى عز وجل "فأصابها إعصار فيه نار" يُبين لنا مالك الملك ماهية الإعصار كما يقول عز من قائل "جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان ".
كما يُبين لنا أن الريح العاصف يحرك الأمواج ويقلبها مما يؤدي إلى دمار ما على سطح البحار والمحيطات ولقد صنف العلماء الأعاصير وأطلقوا على أنواعها أسماء تبعا لتأثيرها وقوة تدميرها على الإنسان وحياته وأذكر أنني كنت أقود سيارتي من بوسطن بالولايات المتحدة إلى نيويورك على الطريق السريع وهي مسافة تعدل القاهرة إلى ألمانيا وذلك في أواخر السبعينيات وسمعت في المذياع أن إعصار كاترين خلفي ويسير في محاذاة شواطئ الأطلنطي بسرعة تقترب من المائة كيلومتر في الساعة يقتلع الأشجار ويقلب المركبات والشرطة تحذر السيارات وتأمر بترك الطرق فورا وتغلقها للمرور ولم أستمع للنصيحة بغرور الشباب وقررت أن أسابق الإعصار وتوكلت على الله معتمدا على قوة سيارتي ذات ٤٠٠ حصان والتي تعمل بأردأ أنواع الوقود وأرخصه طبعا وكنت أطلق عليها ربع قطار لقوتها واستهلاكها للوقود.
وسبقت الإعصار وأشرفت على مداخل نيويورك لكن الإعصار داهمني وأنا أعبر كوبري واشنطن وأغلق الكوبري وكنت آخر من عبره وأصبحت وحيدا على الجسر في قلب الإعصار وأظلمت الدنيا واشتدت الرياح والأمطار وانعدمت الرؤية وتوقفت انتظر الفرج وجاءت سيارة الشرطة لإنقاذي ولكني مكثت داخل سيارتي حتى جاء فرج الله وذهب الإعصار إلى مكان آخر وذهبت إلى حالى.. ومن نعم الله على بلادنا أن الأعاصير والعواصف المدمرة تحدث بعيدا عنا بكافة أنواعها مثل التورنادو والطوفان والهيروكان والسونامى وقانا الله منها..وعلينا أن نحمى بلدنا من العواصف الترابية البسيطة!!