الرئيس الفرنسي يزور تونس للمشاركة في مسيرة ضد الإرهاب.. غدًا
أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس فرانسوا هولاند سيشارك غدا الأحد في "المسيرة الكبرى من أجل الجمهورية وضد الإرهاب" التي دعت إلى تنظيمها الحكومة التونسية وجمعيات عديدة مناهضة للإرهاب.
استلم الرئيس الفرنسي دعوة من نظيره التونسي الباجي قائد السبسي، دعاه فيها إلى القدوم إلى تونس لمشاركة التونسيين في مسيرتهم ضد الإرهاب والعنف، وذلك بعد الهجوم الدامي الذي استهدف متحف "باردو" بتونس العاصمة في 18 مارس، والذي أودى بحياة 21 شخصا معظمهم سياح، وبينهم فرنسيان.
وسيشارك فرانسوا هولاند في المسيرة التي ستنطلق من مقر ممثلي الشعب برفقة الرئيس التونسي في منتصف نهار الأحد، حتى متحف "باردو" حيث سيتم الكشف عن نصب تذكاري تكريما لضحايا الهجوم الإرهابي، كما سيقوم بزيارة قصيرة للمتحف الذي أعيد فتحه الأسبوع الماضي.
وكان فرانسوا هولاند من الرؤساء الغربيين الأوائل الذين نددوا بالهجوم الإرهابي ضد متحف "باردو"، معلنا عن استعداد بلاده لتقديم أية مساعدة للحكومة التونسية في حربها ضد الإرهاب، وداعيا السياح الفرنسيين إلى توخي الحيطة والحذر دون مغادرة هذا البلد الذي يعتمد اقتصاده بشكل كبير على السياحة.
وقرر "هولاند" زيارة تونس ردا للجميل، وذلك بعد مشاركة تونس في المسيرة الباريسية الضخمة التي نظمت في 11 يناير عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة، والتي حضرها رئيس الحكومة التونسي السابق مهدي جمعة، وتربط فرنسا وتونس علاقات صداقة متينة، وتونس بلد يقصده عشرات الآلاف من السياح الفرنسيين بفضل قربه الجغرافي ومناخه الدافئ.
وتأتي زيارة فرانسوا هولاند بعد زيارات عديدة قامت بها وفود أوربية وأخرى دينية، إضافة إلى ممثلين من الكونجرس الأمريكي، كلهم جاءوا إلى تونس للتعبير عن تضامنهم معها بعد الهجوم الإرهابي الذي زعزع استقرار البلد.
من جهته دعا حسن شلغومي إمام مسجد "درانسي" بالضاحية الشرقية لباريس لجريدة، وهو فرنسي من أصول تونسية، كل من تضامنوا مع تونس إلى مساعدة هذا البلد، مشيرا إلى أن تونس لا يمكن لها وحدها مقاومة الإرهاب مع كل ما يحدث في ليبيا وعلى مستوى الإنترنت ومع كل المشاكل الاجتماعية وخاصة مشاكل البطالة.