رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. رسائل «أمير الكويت» في القمة العربية.. «الصباح»: الوضع في اليمن يهدد أمن المنطقة.. التدخل يستند للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.. الحل السياسي ينهى أزمة سوريا.. ونثق في


انطلقت اليوم السبت، فعاليات القمة العربية السادسة والعشرين المنعقدة في شرم الشيخ، بحضور العديد من رؤساء الدول والملوك والأمراء العرب، وبدأت أعمالها بكلمة الأمير صباح الأحمد الجابر، أمير دولة الكويت، والتي تولت رئاسة القمة السابقة الخامسة والعشرين.


كلمة أمير الكويت

وبدأ الأمير صباح الأحمد الجابر كلمته، بتوجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي ولحكومته على حسن استقبال القادة العرب، والإعداد المتميز للدورة السادسة والعشرين من القمة العربية، والقمة التي ستساهم في تحقيق ما يتطلع إليه العرب.
وأضاف الصباح: "الشكر موصول للأمين العام للجامعة العربية الذي ساعد الكويت في رئاستها للدورة الخامسة والعشرين، وساهم في تحقيق العديد من الإنجازات".
ولفت أمير الكويت إلى أن الفترة التي تولت فيها بلاده رئاسة القمة العربية، كانت تعانى من قلة العمل العربى المشترك، ولأن العمل العربى بدأ يتخذ شكلًا أفضل بعد معاونة الدول العربية، وإبدائها رغبتها في التعاون العربى المشترك، تم التوصل لقرارات تنهض بالشعب العربى.

بلورة المشهد العربي
وأكد الصباح أن الكويت علمت على بلورة مشهد سياسي عربى، ولكن للأسف الأمور تزداد سوءًا وتعقيدًا بعد التدهور الأمني في ليبيا واليمن، وأصبح العزاء الوحيد أن من يتولى قيادة العربى المشترك هو الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يثق العرب به جميعًا، وبأنه سيضع إمكانيات مصر في خدمة القضايا العربية.
وقال أمير الكويت إن الأمة العربية تعيش منذ 4 سنوات في حسابات مختلفة، وتقف على أعتاب مرحلة جديدة أسماها البعض بالربيع العربي، إلا أنها تسببت في تدهور حاد في الاقتصاد ومعدلات التنمية، ولكن العرب مازالوا مصممين على مواجهة كل التحديات، والسمو فوق كل الخلافات.

وأضاف: "نحتاج لعمل عربي مشترك يلبي حاجة شعوبنا، ويحميهم من الإرهاب، الذي يأتي بأفعاله المشينة، وساهمت مناطق التوتر في تواجد المنظمات الإرهابية، التي أخذت من دول الانفلات الأمني قواعد لها، وتسبب تقاعس المجتمع الدولي عن التصدي لبؤر التوتر في زيادة هذه البؤر الإرهابية".

كارثة سوريا
وأشار الصباح إلى سوريا قائلًا: "تدخل الكارثة الإنسانية في سوريا عامها الخامس، والصراع في سوريا لن ينتهي إلا بحل سياسي يكفل لسوريا سيادتها، ويلبي مطالب شعبها المشروعة، ومن هذا المنطلق توجب على الكويت استضافة المؤتمر الثالث للمانحين لسوريا، وعلى العرب جميعًا المشاركة فيه لمساعدة سوريا، على تحمل تبعات الصراع المدمر".
كما أكد أن القضية الفلسطينية ستظل على أولويات الجامعة العربية، وستظل الدول العربية تعمل حتى تصل لدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، ولن يهنأ العرب بالاستقلال مادامت القضية الفلسطينية مستمرة دون حل.

رسالته إلى ليبيا
وأعرب الأمير صباح عن قلقه إزاء تطورات الوضع في ليبيا، مؤكدًا على ضرورة تضافر الجهود لإعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، لأن تداعيات ما يحدث بها يؤثر على المنطقة بأكملها.
كما دعا اإيران للاستجابة لمحاولات الكشف عن برنامجها النووى، حتى يطمئن العالم لسلامة برنامجها النووى.

رسالة الصباح إلى اليمن
وأكد الأمير صباح أن الوضع في اليمن يهدد أمن المنطقة واستقرارها وسلامة دولها وشعوبها، بعد ممارسات جماعات الحوثيين المسلحة.
وأشار إلى أنه بعد نفاد محاولات العرب لإقناع الحوثيين بالعدول عن الانقلاب بالطريقة السلمية، استجاب العرب لدعوة رئيس الجمهورية اليمنية للتدخل في الأزمة، تفعيلًا لاتفاقية الدفاع العربى المشترك.

وأضاف: "جاء تدخلنا في اليمن بناءً على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يضمن لكل دولة الدفاع عن نفسها ضد أي خطر محتمل على حدودها، ولهذا قامت الدول العربية والخليجية بالدفاع عن نفسها".

وطالب الصباح، بتنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، والدعوة لحوار شامل، بعد أن وافق العاهل السعودى على هذه المبادرة، ونصح بعقد قمة طارئة لمجلس التعاون الخليجي لبحث المشكلة في اليمن، مناشدًا دول العالم مد يد العون للشعب اليمنى ليتجاوز هذه المشكلة.

السيسي يتسلم قيادة القمة
واختتم الأمير صباح كلمته بتسليم الرئيس عبدالفتاح السيسي، قيادة الدورة السادسة والعشرين للقمة العربية، ليعلن انطلاق الدورة السادسة والعشرين على مستوى القادة.
الجريدة الرسمية