رئيس التحرير
عصام كامل

هل تتأثر العلاقات «المصرية - الروسية» بأزمة اليمن؟.. روسيا تدعو للحل السلمي ومصر تشارك في الحرب.. خبراء..محمد محمود: العلاقات بين الدولتين أقوى من الخلافات.. خبير عسكري: مصلحة روسيا في تأييد


بعد شهور من اجتياح جماعة الحوثيين المدعومة من إيران لعدد من المنشآت الحيوية في اليمن، للسيطرة على الحكم، قررت السعودية ومعها عدد من الدول العربية الحفاظ على الشرعية الدستورية من خلال دعمها للرئيس عبد ربه منصور هادي، وشنت عملية "عاصفة الحزم" تشارك فيها 10 دول عربية وإسلامية.


وكان رد الفعل العالمي متباينا بين أمريكا التي باركت تلك العملية، بينما صمت الدب الروسي الذي يتميز بعلاقات جيدة مع إيران قبل أن يصرح الناطق باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، في عدد من الوسائل الإعلامية بأن موسكو تعبر عن بالغ قلقها من الأحداث التي تجرى في الدولة اليمنية الصديقة.

وتؤكد دعمها الثابت لسيادتها ووحدة أراضيها، مؤكدا أن روسيا تكثف جهودها مع كل الأطراف لتسوية الأزمة اليمنية بالطرق السلمية في أقرب وقت ممكن لأن هذه العمليات العسكرية لا يمكن أن تؤدى إلى تسوية للنزاع.

وهو الموقف الذي رأته جماعة الحوثيين مشرفا إذ قال محمد عبد السلام المتحدث باسم أنصار الله (الحوثيين) إن جماعتنا تثمن الموقف الروسي، وأن التواصل مع «الروس» مستمرا، مضيفا إن روسيا تفهم جيدا الهيمنة التي تعرض لها اليمن.

وفي ظل اشتراك مصر في الحرب على اليمن التي لا تريدها روسيا، تستطلع فيتو آراء خبراء حول تأثر العلاقات المصرية الروسية بسبب تلك الحرب.

علاقة مصر بروسيا أكبر
من جانبه يري محمد محمود، الباحث في الشئون العربية، أن أزمة اليمن لم يكن لها تأثير على العلاقة المصرية الروسية؛ لأن العلاقات بينهم علاقات شراكة قوية.

وأضاف أن الدولة الروسية لم تقف بجانب الحوثيين بشكل قوى لأنه ليس لها مصلحة في ذلك، مضيفا أن روسيا تقوم بجهودات مع بعض الدول لحل الأزمة بشكل سلمي.

وقال اللواء سمير بدوى، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن العلاقات المصرية الروسية لم تتأثر تماما بما يدور في اليمن لأن مصر وروسيا تربطها علاقات صديقة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي وعند زيارة بوتين للقاهرة، مضيفًا أن السياحة الروسية لم تتأثر في مصر.

الحل قريب
وأضاف "بدوي" أن هناك علاقات دولية قوية بين مصر وروسيا تسمو فوق أي خلاف يحدث في المنطقة، لافتًا إلى أن من مصلحة الروس الوقوف بجانب مصر لمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية ونفوذها في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الأزمة تحل قريبًا دون التدخل من الدول الغربية وسيكون الحل عربيا.
الجريدة الرسمية