رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «رءوس الفتنة».. البغدادي الخليفة في العراق.. الحوثي رجل إيران في اليمن.. عاصم عبدالماجد محرض قتل الجنود.. والأقرع يقود المليشيات الليبية.. وعياض التونسي أخطر إرهابي


يقفون على منابر الرسول زاعمين أنهم يمثلون الله ورسوله، يدعون إلى الله باسم القتل، ويبشرون بالخراب والدمار، مستخدمين الآيات القرآنية في مزاعمهم، بعضهم ممول من الخارج والبعض الآخر تشرب بالأفكار التكفيرية فأعلن نفسه خليفة على الأرض، هكذا ظهر رءوس الفتنة الذين ما لبثوا أن حولوا الوطن العربي إلى بؤر تدور على أرضها الحروب والمعارك من العراق إلى سوريا وليبيا وأخيرًا اليمن.


وفي السطور المقبلة نرصد من هم رءوس تلك الفتنة وكيف خرجوا يجتثون الأخضر واليابس في الوطن العربي.

«أبو بكر البغدادي»

كانت البداية عند أبوبكر البغدادى، رئيس تنظيم داعش الإرهابي والذي يحتل الآن أراضي واسعة في العراق وسوريا منها مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية بعد أن استولى عليها التنظيم منذ عدة أشهر، مما دفع قيام تحالف دولي تشترك فيه أمريكا وعدد آخر من الدول لطرد هذا التنظيم وهو الأمر الذي كرس لخراب العراق أكثر فأكثر بعد التدمير الذي لاقته نتيجة هذا التنظيم وتلك الضربات العسكرية. 

إبراهيم عواد إبراهيم، هو اسمه الحقيقي، ولد في العراق وله أخ شهيد في الجيش العراقي في عهد صدام حسين، ونجا البغدادي من الخدمة العسكرية في العراق لأنه غير لائق عسكريا. 

كان أبوبكر البغدادي شخصية عادية حتى ظهر اسمه عام 2011 كمسئول عن كافة نشاطات القاعدة في العراق وأدر خلال تلك الفترة عددا من الهجمات منها الهجوم على جامعة أم القرى الأمر الذي أدى إلى اعتباره إرهابيا عالميا ووضعت الولايات المتحدة 10 ملايين دولار لمن يلقي القبض عليه.

من زعيم القاعدة إلى خليفة المسلمين هكذا فوجئ العالم في 29 يونيو 2014 حينما سمع العالم لأول مرة عن تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على الموصل وطرد الجيش العراقي منها في عملية أدهشت الجميع، لينصب البغدادي نفسه خليفة على المسلمين. 

المعلومات عن البغدادي نفسها قليلة بجانب تضاربها حول عملية اعتقاله أكثر من مرة، وعلاقته ببعض الدول المحيطة به وقدرته على تجنيد الآلاف من المواطنين ومبايعة أكثر من تنظيم له في مصر ونيجيريا، بجانب قدرته على صرف أموال طائلة على التسليح وهو ما أرجعه البعض إلى قدرته على بيع البترول. 



«الحوثي» رجل إيران في اليمن

ولأن لكل بلد رأسا للفتنة فكان عبدالملك الحوثي هو رأس الفتنة في اليمن بعد أن قام مع جماعته "الحوثيين" بالاستيلاء بالقوة العسكرية المدعوة من إيران على العاصمة صنعاء، مما دفع 10 دول عربية لمحاربته تحت عنوان "عاصمة الحزم". 

ويعود أصل الحوثي إلى مدينة صعدة الريفية باليمن وينتمي إلى أسرة يمنية بارزة في الأمور الدينية فوالده أحد أكبر مرجعيات الطائفة اليزيدية ولم يحصل عبدالملك الحوثي على أية شهادة علمية سوى حفظه للقرآن الكريم. 

بداية الحوثي مع جماعة أنصار الله كانت من خلال أخيه مؤسس تلك الجماعة التي سميت في أول الأمر "الشباب المؤمن" قبل أن يتغير اسمها إلى أنصار الله وتولى بعدها القيادة في 2004. 

وفي عهد عبدالملك الحوثي بدأ التقارب الإيراني الواضح له، وهو ما جعله يتحكم في اليمن قبل عاصمة الحزم بعد أن شارك في الثورة اليمنية وفي كافة مكوناتها. 

ويعرف عن عبدالملك اهتمامه المتزايد بالوسائل الإعلامية فوضعها كأولوية له مما جعله يفتح علاقات مع كبرى الوكالات العالمية والقنوات الرئيسية في أكثر من بلد بجانب إنشائه قناة المسيرة، المعبر الرئيسي عن جماعة الحوثيين. 



«أبوعياض التونسي»

لا يختلف الأمر كثيرا عند أبوعياض التونسي، أحد رءوس الفتنة في تونس وزعيم أنصار الشريعة وأحد المطلوبين أمنيا في تونس، باعتباره أحد أخطر الإرهابيين هناك. 

وهو تبنى منهج الإخوان المسلمين في ثمانينيات القرن الماضي مع حركة الاتجاه الإسلامي وبعد فراره منها إثر ملاحقات أمنية سافر إلى أفغانستان وهناك التقى أسامة بن لادن وأسس معه ما عرف بمجموعة المقاتلين التونسيين.
عاد أبوعياض إلى تونس فتم حبسه ولكن أفرج عنه في عام 2011 بعفو عام من الثورة التونسية ليؤسس هناك أنصار الشريعة التي تم تصنيفها في 2013 كجماعة إرهابية.



«عاصم عبدالماجد»

ويعد عاصم عبدالماجد أحد أبرز رءوس الفتنة في مصر، والداعي دوما إلى التحريض ضد الجيش المصري وقتل الجنود وكانت آخر دعاواه هي أن المؤتمر الاقتصادي الذي عقد منتصف الشهر الجاري في شرم الشيخ هو مؤتمر لبيع مصر. 

ويعود أصل عبدالماجد إلى محافظة المنيا وهو أحد أعضاء الجماعة الإسلامية إحدى الجماعات الإرهابية والتي قامت بعدد من الأعمال التي كان عبدالماجد أحد منفذيها منها الهجوم على مديرية أمن أسيوط بجانب اتهامه في مقتل الرئيس الراحل أنور السادات.

ظل عبدالماجد في السجن منذ عام 1981 وحتى 2011، حينما خرج بعفو بعد الثورة المصرية، وسرعان ما تم تأسيس حزب ليكمل بعدها عبدالماجد مسيرته التحريضية التي بلغت ذروتها بدعمه لجماعة الإخوان الإرهابية وتحريضه الموثق ضد القوات المسلحة، لكنه تمكن من الهرب ويعيش الآن في قطر وصدرت ضده عدد من الأحكام القضائية. 



«الأقرع»

وفي ليبيا يأتي بلمختار، جزائري الأصل، اسمه الحقيقي "مسعود عبد القادر"، ومكنى أيضا بـ"الأقرع"، وتوجه للقتال في أفغانستان في التاسعة عشرة من عمره، وقاد عدة عمليات جهادية بالمنطقة أبرزها الهجوم على ثكنة لمغيطي في موريتانيا، إلى جانب تنفيذه عمليات أخرى ضد قوات مكافحة الإرهاب بنيجيريا والجزائر.

أصدرت المحاكم الجزائرية أحكاما عدة ضد "بلمختار" جميعها غيابية ولم تنفذ، أبرزها حكم محكمة إيليزي بالجزائر عام 2004، القاضي بسجنه مدى الحياة للقيام بتشكيل جماعات إرهابية، وارتكابه أعمال سطو وحيازته أسلحة غير مشروعة.

فيما أصدرت محكمة جنائية أخرى بالجزائر، حكما في حقه عام 2007 بالسجن لمدة 20 عامًا، عقوبة له على تشكيل مجموعات إرهابية، واختطاف أجانب، واستيراد أسلحة غير مشروعة والاتجار بها.

الجريدة الرسمية