وزير الخارجية العراقى: الأزمة في اليمن "داخلية" والعرب في حاجة للتوحد

قال الدكتور إبراهيم الجعفرى، وزير الخارجية العراقى، إن الأزمة في اليمن داخلية بين الدولة ومجموعة أنصار الله الحوثيين، ولهذا لم تشارك العراق في التحالف العربى وعاصفة الحزم، أما الوضع في العراق فمختلف، فمجندو داعش ينتمون لـ62 دولة، وهو ما يعنى أن الوضع في العراق ليس داخليًا، وإنما عالميًا، ولهذا سمحت العراق بالتدخل العسكري على أراضيها.

وأكد الجعفرى، خلال لقائه مع قناة "سى.بى.سى إكسترا"، ظهر الجمعة، أن العرب في أمس الحاجة للتوحد والخروج بقرار، حتى تقول الأجيال القادمة إن العرب توحدت كلمتهم واصطفت حكوماتهم وارتقت إلى مستوى الأمن القومى العربى، مشيدًا بالمبادرة العسكرية التي طرحتها مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي حول القوة العسكرية الموحدة، إلا أنه رأى أنها سابقة لأوانها ويجب أن تخضع للدراسة أولًا، حتى تكون مفيدة.

وأضاف "رأينا في التدخل العسكري بالمين والمبادرة المصرية المهمة، لا يعنى أننا غير حريصين على عروبتنا، فالعراق ينتمى للعرب أكثر من أي بلد عربى آخر، وليس صحيحًا ما يقال عن التدخل الإيرانى بالعراق، فالأمر وما فيه أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقفت إلى جانب العراق عندما كان العراق يحارب داعش وحيدًا، والعراق لا ينسى أبدًا من يساعده في أوقات المحن".

وتابع " موقفنا من إيران لا يعنى أننا نرضى لإيران أو لأى دولة أخرى أن تتدخل في الشأن الداخلى العراقى، فالعراق يتخذ قراره من رأسه".

وعن وضع السنة الذي يتعرض لانتقادات في العراق، أوضح الجعفرى، أن السنة يتصدرون المؤسسات القيادية والبرلمان العراقى، ولا صحة لما يقال عن تهميشهم، أو إنكار دورهم في التجربة العراقية الحالية.