رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا تستخدم إيران لتفكيك الشرق الأوسط.. أوباما يلجأ للهلال الشيعي بعد فشل مخططه في نشر الفوضى والإرهاب.. الصراع الديني خطة العم سام لتدمير العرب.. وحرب اليمن شاهد عيان


بعد أن فشلت الولايات المتحدة الأمريكية في تفكيك المنطقة عبر نشر الفوضى والإرهاب على يد التنظيمات الإرهابية كتنظيم داعش وأفرعه المتناثرة في دول عديدة، بدأت الدولة الشيطانية في استخدام العصا الإيرانية لتحقيق خطتها بنجاح.


الهلال الشيعي 

مخطط أمريكي يعرفه العالم أجمع تسعى الولايات المتحدة لتحقيقه بالمنطقة منذ قديم الأزل ولكن بوادر تحقيقه لم تظهر للعلن إلا في الأيام الأخيرة بعد أن اتضحت معالم الاتفاق العلني بين إيران وأمريكا بشأن النووي الإيراني على الرغم من معارضة إسرائيل "ابنة أمريكا المدللة" عليه.

الإدارة الأمريكية حاولت طوال الفترة الماضية تدمير الدول العربية عن طريق نشر التنظيمات الإرهابية في داخلها ومساعدتها بالمال والسلاح والتدريب سرا مدعية أنها تساعد العرب علنا في مكافحتهم.

سياسة المراوغة
وتأكدت سياسة أوباما المراوغة بالمنطقة في ضوء الصراع بين الحوثيين والحكومة اليمنية الذي تصاعد في يوم وليلة ليبلغ حد الحرب، وهنا يجدر بنا الإشارة لصفقة الأسلحة باهظة الثمن التي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" فقدانها باليمن الأسبوع الماضي بالإضافة لحزم المساعدات التي ألقتها طائرات واشنطن بمناطق سيطرة داعش في سوريا والعراق وقالت إنها عن طريق الخطأ.

والآن تمكنت أمريكا من تقسيم الدول العربية لجانبين دينيين يتنازعان على السلطة أحدهما من أنصار الإسلام السني وهم الدول الخليجية ومصر وبالطبع لتنظيمات الإرهابية التي تدعي دفاعها عن الإسلام، وفي الطرف الآخر تقف إيران لتساند نظام الرئيس السوري بشار الأسد وبجانبهما تنظيم حزب الله اللبناني وجماعة الحوثيين باليمن بالإضافة لشيعة العراق وسوريا.

مراقبة المشهد
ووسط الصراع الدامي المتصاعد وقف أوباما بعيدا لينظر للمشهد من أعلى دون أدنى تدخل منه في أزمة اليمن تجنبا لمواجهة أي خسائر مادية أو خسائر في الأرواح ولكنه يمسك في يده خيوط الأزمة يحركها كيفما يشاء بالكارت الشيعي الإيراني والذي يسير على سيره حاليا من أجل رفع العقوبات المفروضة عليه والتمكن من إتمام برنامجه النووي بالإضافة لفرض سيطرة شيعية على المنطقة تكون فيها إيران هي المتحكم الأول والأخير.
الجريدة الرسمية