رئيس التحرير
عصام كامل

مخطط «إيران» للعبث بالدول العربية.. ميليشيات «طهران» تحقق الحلم الصهيوني بتدمير جيش العراق.. تقسم سوريا وتدمر آخر جيش يهدد دولة الاحتلال.. وتجر البلاد العربية لحرب اليمن لإنهاكها


علاقات مشبوهة تربط إسرائيل بإيران، سعت الأخيرة من خلالها منح الدول العربية هدية لـ "تل أبيب"، بعد تدخلاتها المستمرة في المنطقة، الجانبان يظهران العداء في العلن لكن في الحقيقة هناك مصالح مشتركة بينهما، يهدد كل منهما الآخر أمام المجتمع الدولى، ولا ينفذان تهديداتهما بسبب الحميمية التي تربط الجانبين.


دور تخريبى
لعبت إيران دورا تخريبيا في منطقة الشرق الأوسط، بسبب تمسكها بانتشار حكمها والقضاء على السنة وسيطرة الشيعة، مما سهل المهمة على تل أبيب العبث بالدول العربية.

مصالح إيران وإسرائيل
مصالح إسرائيل وإيران تلاقت منذ عشرات السنين ويعود ذلك إلى التوافق في العداء للعرب، وكان تدمير القوات المسلحة العربية هي المحور المشترك بين طهران وتل أبيب.

دخل المخطط حيز التنفيذ بتدمير الجيش العراقى، وفتحت أمريكا التي لا تخطو خطوة دون إذن اللوبى الصهيونى في الولايات المتحدة الباب بالاحتلال الأمريكى للعراق، وهو ما أدى إلى انتشار الأورام الإيرانية لتنخر في الجسد العراقى، وسقوط حكم صدام حسين وهو الحلم الإسرائيلى الذي تحقق باحتلال العراق.

الميليشيات الإيرانية في العراق
كانت إيران جهزت البديل العملى لحل الجيش العراقى، البديل الإيرانى كان الميليشيات التي دربتها في معسكرات الحرس الإيرانى الإرهابى، فلما سقط النظام العراقى، وانتشر الجيشان الأمريكى والإيرانى في كل العراق، وصارت البيشمركة هي جيش الأكراد، توافقت طهران وواشنطن على بناء جيش الدولة الاتحادية اعتمادا على هذه الميليشيات، التي تشكلت نواتها في معسكرات إيران حين أسرت إيران 60 ألف جندى عراقى خلال حربها مع العراق 1980 – 1988، وكان الشيعة فيه يشكلون 80% من أفراده وضباطه.

هكذا سيطرت إيران على الجيش العراقى الشيعى بمعظمه، ومن بقى منه من ضباط سنة مستقلين، اعتمدت ميليشيات الموت التي شكلتها طهران في العراق، وسيأتى الترغيب والوعيد ضد هؤلاء الضباط خاصة من عاد منهم إلى أجهزة الأمن التي شكلتها أمريكا وإيران.

تعليمات شيعية
الضابط العراقى الوطنى المستقل (سنيًا كان أم شيعيا أم كرديا) وجد أمامه طريقين، إما أن يتبع تعليمات الأحزاب الشيعية التي تولت السلطة في العراق، وإما أن يستقيل مع إعطائه إغراءات مجزية للتخلى، ومن كان يرفض هذه أو تلك كان أهله يجدون جثته على باب داره مقتولا برصاصات غادرة، وبذلك دمر جيش من أقوى الجيوش العربية.

تفكيك الجيش السورى
ولم تكتف إيران بانهيار الجيش العراقى، بل لعبت دورا خبيثا في سوريا، حيث قسمت الدولة، ودمرت جيشا ثانيا كان يشكل خطرًا على إسرائيل، وكان البديل عن جيش بشار ميليشيات شيعية علوية ومرتزقة من العراق وأفغانستان وبلاد أخرى، لتسقط جيشا عربيا آخر بقرار إيرانى حاسم يجعل الميليشيا المذهبية الشيعية هي بديل الجيوش الوطنية العربية.

دعم حزب الله وتقسيم لبنان
وبعدها تدخلت في لبنان ودعمت حزب الله وقسمت لبنان الدولة التي تقع على حدود إسرائيل، ومكنت إيران تنظيم حزب الله الشيعى ليتفوق على الجيش اللبنانى، وذلك عن طريق التوسع الفارسى على حساب العرب.

صناعة جيش الحوثيين
وسعت إيران إلى استبدال جيش حوثى شيعى بالجيش اليمنى، بعد ذلك دعمت أنصار "عبد الملك الحوثى" زعيم الحوثيين بالعتاد والذخيرة لإنهاك الجيش اليمنى، بالتعاون مع الرئيس اليمنى السابق الخائن، على عبد الله صالح..

تدمير مصر والسعودية
واليوم تسعى إيران إلى تدمير السعودية ومصر، وسحب معظم الدول العربية في حرب داخل اليمن لإنهاكها، بما يصب في صالح إسرائيل التي تتابع عن كثب ما يجرى من توتر في المنطقة، وتربط الحرب الدائرة في اليمن الآن بصبغة طائفية على أنها صراع بين السنة والشيعة، كما تتحدث التقارير العبرية، حيث ذكر تقرير إسرائيلى نشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الجمعة أن اليمن نجحت في تقسيم الشرق الأوسط، وإشعال الحرب بين السنة والشيعة.

وبذذلك نجحت إيران في أن تجعل دماء العرب تسيل لصالح مشروع فارسي يرتدي عباءة الدين في العلن ويتحالف مع الشيطان الإسرائيلى والأمريكى.
الجريدة الرسمية