«لوك» عرف الديك
ظهر لوك جديد لأحد الفنانين سمى بـ "عرف الديك " وهو تقليد من هذا الإنسان لأحد أنواع الطيور حيث لم يرض فيه بهيئته التي خلقه الله عليها ليتمثل بهذه الفصيلة من الطيور وقد يكون ذلك لجاذبية في شكل العرف لا أعلمها حتى الآن أو غير مدركه الأمر الذي جعله يتمثل بهذا الديك أملا في إيجاد الجاذبية.
هذه الصورة التي سيقلده فيها المعجبون بالتأكيد وإنى أشفق على ما وصلنا إليه فعندما شاهدت هذا اللوك انتابتني حالة لا يمكن وصفها من الضيق والسؤال هو كيف نسمح أن نرى صورة ابن من أبنائنا في الشارع يسير بهذه الصورة بدعوى الحرية؟
وأشفق على من سيقلدونه في هذا اللوك الملوث للنظر والذي نرى فيه أناسا يريدون أن يستثيروا اهتمام الآخرين ويجذبون نظراتهم حتى ولو يكون هذا العمل مناسبا لقيم مجتمعاتنا التي تربينا عليها والتي لا بد من المحافظة عليها إلا أن الرغبة في التقليد باتت واضحة لمظاهر سلبية في الحضارة الغربية والتي نقلدها ولا نقلدهم فيما وصلوا إليه من حضارة أصلا.
عرف الديك ليته كان تقليدا للغرب فيما أبدعوه ووصلوا به إلى الحضارة لنقلدهم في الجوهر لا أن نقلدهم في المظاهر تلك المظاهر التي لا تسمن ولا تغنى من جوع.
وللأسف تناقلت وسائل الإعلام الصورة لهذا العرف المثير للضيق على صفحاتها وكأنها تروج لهذا المفهوم فإذا بلينا فلنستتر بدلا من أن نقوم بإشهار هذه الصورة ونتناقلها حتى ولو كان ذلك على سبيل الاستغراب والاندهاش من غرابة الفعل إلا أننا للأسف نساهم في إشهارها وندعم هؤلاء بدلا من أن نهمل هذه الصورة وهو الواجب فعله حتى قبل كتابة هذا المقال ترددت كثيرا حتى لا أساعد أيضا في إعطاء هذا العرف أي قيمة لكن كان لا بد أن نقوم بالكتابة حتى يعرف الناس أن ذلك لن يكون الأول ولن يكون الأخير فبعد تقليد الديك قد نرى غدا من يقوم بتقليد أذن الأرنب أو شعر الأسد فكلها جاذبة للأنظار.
فمن سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بدلا من أن نسن سنة للوك عرف الديك ونتشبه بالطيور كان من الأفضل أن نسن سنة للعلوم ونتشبه بالعلماء أو نعمل عملا متقنا نراعى فيه الله وأنفسنا حتى نترك الدنيا لنا فيها ذكرى حسنة ينتفع بها أولادنا وأحفادنا، فهذا هو الأثر الذي نتركه ونثاب عليه في الآخرة.