القوى السياسية المصرية تدعم الحرب على الحوثيين.. موسى: إيقاف لمخطط التقسيم.. أبو العلا: صفعة لإيران.. «تمرد»: حفاظا على الأمن القومي المصري.. السلفيون: ضرورية لوقف المد الشيعي.. والناصريون ي
اتفقت القوى السياسية المصرية على دعم عملية عاصفة الحزم التي شنتها القوات العربية المشتركة في اليمن بعد سيطرة الحوثيين على عدد كبير من المناطق، وأكدت على أن هذه العملية تساعد على منع مخططات تفتيت العالم العربي وإشعال الحرب الطائفية فيه.
مخطط التفتيت
وفى هذا السياق أكد عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، أن التحرك العربي ضد الحوثيين يرتقي لمستوى المسئولية في مواجهة خطر الحروب الأهلية والتفتيت.
وأوضح موسى، في بيان بهذا الشأن، أن الفوضى المدمرة ترعاها تنظيمات إرهابية ودول مناوئة.
وكتب عمرو موسى، في بيانه الأول، الذي وضع على صفحته الرسمية بـ "فيس بوك": "انطلاق عملية عاصفة الحزم بطلب من الرئيس الشرعي لمواجهة العمليات الإرهابية والانقلاب على الشرعية، وتهديد أمن واستقرار اليمن ومنطقة الخليج وحوض البحر الأحمر".
وأكد أن الموقف العربي المشترك، الذي تتبدى مظاهره اليوم، هو دليل على ارتقاء المجموعة العربية إلى مستوى المسئولية في مواجهة الأخطار المهددة للأمن العربي القومي والإقليمي، التي تنذر بإطلاق حروب أهلية وتفتيت الدول العربية، وأن التهديدات للكيان العربي التي تزايدت في السنوات الماضية لم يكن لها رادع حتى تغلغلت في مختلف أنحائه.
وأضاف أن زرع "الفوضى المدمرة"، التي ترعاها تنظيمات إرهابية ومصالح إقليمية ودولية مناوئة، لا يدفع ثمنها إلا الوطن العربي والشعوب العربية التي قاست وازدادت معاناتها على مدى السنوات المنصرمة.
وطالب عمرو موسى، بمنظومة جديدة للأمن الإقليمي في المنطقة، مؤكدًا أن الأمن بمفهومه العسكري والسياسي لا ينفصم عن مفهومه الاقتصادي والاجتماعي والتنموي أيضا.
وأيد موسى، التحرك العربي الإقليمي الواسع لإنقاذ الشعب اليمني من أتون حرب أهلية مستعرة، لم تكن لتنطفئ قبل أن تأتي على اليمن كله.
وأكد أن مشاركة مصر سياسيًا وأمنيًا وعسكريًا من أساسيات الأمن القومي المصري والعربي؛ لضمان الأمن في مضيق باب المندب، وتأكيد حرية الملاحة الدولية فيه، وتأمين حوض البحر الأحمر إلى قناة السويس هي ضرورات حيوية لا جدال فيها.
وأكد موسى، أهمية استمرار الحركة العربية والتوافق الحاصل على كافة الأصعدة والجبهات لاستعادة الكثير من الذي فقد خلال مرحلة الفوضى والصراع.
توقيت صحيح
بينما قال الدكتور أيمن أبو العلا سكرتير عام مساعد حزب االمصريين الأحرار: إن الضربة العسكرية لليمن جاءت في التوقيت الصحيح، مشيرا إلى أن توحد العرب في هذه العملية هدف مهم جدا للغاية حيث تحيط المؤمرات بالوطن العربي من كل جانب وينبغي أن يكون هناك رد فعل قوي تجاهها.
أضاف أبو العلا في بيان له اليوم: أن مشاركة قطر في هذه الحرب خطوة مهمة وجيدة نحو إمكانية تصحيح مسار الدوحة ووقوفها إلى جانب أشقائها العرب من جديد، مؤكدا أن وجود الحوثيين في اليمن خطر داهم على كل الدول العربية.
وأشار أبو العلا إلى أن العملية العسكرية في اليمن صفعة على وجه إيران نتيجة محاولاتها المتكررة للنيل من الوطن العربى والعبث به، مشيرا إلى أن توغل إيران في المنطقة العربية سيقف عند هذا الحد إذا استمر توحد العرب.
وتابع أبو العلا: أن إنشاء جيش عربى مشترك هو الخطوة الأهم الذي ينبغى أن تطرح على مائدة القمة العربية المزمع عقدها بمدينة شرم الشيخ.
الأمن القومي المصري
وأيد حزب الحركة الشعبية العربية تمرد- تحت التأسيس- التدخل العسكري المصري في اليمن ضد جماعة الحوثيين بعد تهديدها للحدود المصرية وأمن الخليج.
وقال محمد راعي أمين تنظيم الحزب: إن تدخل مصر في اليمن فقط للدفاع، عن أمن حدودها وقناة السويس والمصالح العربية المشتركة.
وأكد في تصريح لـ"فيتو" أن ما يشاع حول أن مصر تنفذ سياسات أمريكا بتدخلها في اليمن أمر غير صحيح، لأنه لا بديل عن خوض معارك عسكرية مع الحوثيين المدعومة من إيران طالما أن تلك الجماعة تهدد أمن مصر.
دعم عربي ضروري
فيما أصدرت حركة "تمرد 25- 30"، بيانا منذ قليل، أعلنت فيه تأييدها للغارات التي تشنها الدول العربية على الحوثيين باليمن؛ لما تشكله تلك الجماعة من خطر على أمن الخليج ومصر.
وقالت الحركة: إنها ترى ضرورة دعم الدول العربية لليمن ضد الحوثيين لمنع تمددهم، ومن ثم تشكيل خطر على الأمن القومي لتلك الدول، مؤكدة على ثقتها في قرارات السلطة الحالية بقيادة الرئيس السيسي.
موافقة سلفية
طالب المهندس جلال مرة، أمين عام حزب النور، الشعب المصري بالانتباه لما يجري على الحدود تهديدًا وخطرًا للأمن القومي المصري وأمن الوطن العربي من دولة إيران الطامعة وأذنابها الحوثيين في اليمن- على حد تعبيره.
وأكد مرة - في تصريحات صحفية له اليوم الخميس - أن ما يجري في اليمن وغيره بداية سبقها بدايات في العراق وسوريا ولبنان مما يتطلب الدفاع عن الأمن القومي العربي والاصطفاف الوطني خلف القيادات السياسية العربية.
وناشد أمين عام حزب النور جموع الشعب المصري بشكل خاص بالوقوف خلف قيادته السياسية حتى يعود الوطن إلى ما كان عليه في السابق مؤكدًا أن مصر هي الدرع الواقي لأمتها من كل الأطماع، ولوطنها العربي والأفريقي، ولكل الشعوب المقهورة في العالم.
وأشار إلى تأييد الحزب لما تراه القيادة السياسية في كل ما تراه مناسبًا للدفاع عن أمن مصر والعالم العربي بالاشتراك العسكري المباشر وغير المباشر وكذلك السياسي وبكل الوسائل التي تراها مناسبة.
الإخوان والحوثيين
وفي السياق ذاته، أعرب محمد الأباصيري، الداعية الإسلامي، عن دعمه للتحالف الخليجي العربي في مواجهة الحوثيين في اليمن، مشددًا على أن هناك مخططات تخريبية تحاك ضد الوطن العربي والإسلامي، لافتا إلى ضرورة ألا نكون كمن يخوض حربًا بالوكالة لصالح الخونة من الإخوان باليمن، ثم نسلمهم اليمن ليبيعوها لإيران مرة أخرى كما باعوها من قبل.
وأضاف الأباصيري في تصريح لـ"فيتو": "إنني أدعو القيادة العربية الحكيمة إلى أن تعمل وبكل السبل على ألا تُسلم مقاليد الحكم لإخوان اليمن مرة أخرى"، موضحا أن الإخوان في اليمن هم ذراع إيران السياسية تمامًا مثل الحوثيين، ولابد من طرد الطرفين معًا حتى لا نكون كمن يستجير من الرمضاء بالنار.
ووجه الأباصيرى الدعوة إلى القادة العرب بألا تقتصر مهمتهم على قصف الحوثيين وإخراجهم من اليمن ولكن لابد من إعادة بناء الجيش اليمني على أساس من الانتماء للوطن اليمني دون سواه، وألا نفعل بأنفسنا ما فعله أعداؤنا بنا سواءً في العراق ببناء جيش طائفي بغيض يرسخ للفرقة والانقسام، أو في ليبيا من تركها من غير جيش.
أما بشأن الناصريين، فيناقش أعضاء حزب الكرامة الناصري- أحد أحزاب تحالف التيار الديمقراطي- كل الأمور المتعلقة بالحرب ضد الحوثيين باليمن والتي بدأت صباح اليوم.
ومن المقرر أن يصدر أعضاء الحزب بيانا بعد المناقشة التي ستتم بينهم للتعبير عن رأي الحزب والموقف من الهجمات على اليمن.
ويذكر أن عدداً من الدول العربية منها السعودية والإمارات والكويت والبحرين تشارك في توجيه ضربات عسكرية للحوثيين باليمن وأعلنت مصر استعدادها للمشاركة.