رئيس التحرير
عصام كامل

7 ملايين متعاطٍ لـ«البانجو والحشيش والترامادول» في مصر.. 33% من المدمنين في القاهرة و22% في الصعيد.. وخبراء اجتماع يؤكدون: التصورات الخاطئة والدراما أبرز أسباب انتشار الإدمان


انتشرت تجارة المخدرات في بعض مناطق سيناء، في تأثير متفاقم على الطلاب والشباب ولم تسلم المرأة المصرية أيضا من ظاهرة الإدمان، فهناك تقديرات غير رسمية تشير إلى وجود أكثر من 400 ألف سيدة متعاطية للمخدرات والمسكرات في مصر، في ظل تزايد أنواع المخدرات الحديثة كالطوابع والماريجوانا وغيرها، وفي ظل حالة التدهور الأخلاقي وغياب مسئولية الأسرة وارتفاع دخل العديد منها.


وفي خطوة رسمية تتم لأول مرة، كشفت أمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة، معدلات إدمان المخدرات والكحوليات، لافتة إلى أن معدلات الإدمان وصلت إلى 6 بالمائة بين المواطنين بما يعادل 5 ملايين مواطن، وتتركز نسبة 33% من المدمنين في محافظة القاهرة، فيما جاءت مدن الصعيد بنسبة 22% من المدمنين وباقي النسب متباينة على باقي المدن.

إحصائيات المركزي للتعبئة والإحصاء
وطبقا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء فإن 9 بالمائة من الشعب المصرى أي 7 ملايين مواطن يتعاطون مخدر الحشيش "والبانجو" و"الترامادول" وأن إجمالي المبالغ التي تنفق على تعاطيه تبلغ 18 مليار جنيه بواقع 10 بالمائة من إجمالي الدخل العام لمصر، وأن 12 بالمائة من المتعاطين من طلاب المدارس والجامعات.

موقع مصر الجغرافي
وبحسب وكالة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، فإن موقع مصر الجغرافي يجعلها مركزا لعمليات تهريب الهيروين والقنب الهندي من جنوب شرق آسيا إلى أوربا، ويساعد على انتشار المخدرات أيضا أن زراعة البانجو منتشرة على مساحات واسعة في سيناء مع وجود حقول شاسعة من الأفيون في شبه جزيرة سيناء.

إدمان مادى
وفي هذا الصدد، قال يسرى عبد المحسن، أستاذ علم الاجتماع، إن إدمان الترامادول يؤدي إلى إنهاك المدمن ماديًا بسبب صرفه لمبالغ كبيرة على شراء المخدرات من ناحية، وبسبب عدم قدرته على تأدية عمله بكفاءة في أغلب الأحيان من ناحية أخرى ما يؤدي إلى فقدانه لمصادر دخله.

معتقدات خاطئة
وأرجع خبير علم الاجتماع الدكتور أشرف عبد الله، أسباب ارتفاع نسب الإقبال على تلك المخدرات إلى سهولة الحصول على الترامادول بين الشباب رغم إدارجه على قوائم المخدرات.

وأشار إلى أن مخدر الترامادول أصبح من 38 إلى 40 % من المدمنين يتعاطونه، يليه الحشيش من جميع الفئات من الرجال وربات البيوت والشباب والفتيات لمعتقدات خاطئة من القوة البدنية والجنسية وزيادة التركيز، لافتا إلى أن الغالبية العظمى من المدمنين يمكن علاجهم.

الدراما السلبية
من جانبه، أكد أحمد المجذوب، خبير علم الاجتماع، أن دور الدراما السلبى في الدعاية للمخدرات وصل لاقتطاع 72.5 ساعة من وقتها عام 2011 للترويج للمخدرات سواء بالمشاهد أو بالحديث المباشر وكلها تتحدث عنها دون توضيح خطورتها أي حديث غير متوازن بل ترويجى للنشاط الذي تضفيه على المتعاطين والقوة البدنية أو الجنسية، دون ذكر العواقب الوخيمة لهذا الاستهلاك على الصحة العامة الجسمانية والعقلية للمدمن.
الجريدة الرسمية