هل تدرك الشرطة أن المهزوم هم الإخوان؟
فقد أضربوا عن العمل فى عشرات من أقسام الشرطة، بل ووصل الأمر إلى انسحابهم من تأمين بيت مرسى فى التجمع الخامس، فحسبما قال رائد شرطة أمس للمذيع اللامع يسرى فودة إنهم يدفعون ثمن أزمة اقتصادية وسياسية وهذه ليست مهمتهم، وهذا صحيح فهذه هى مسئولية الرئيس مرسى والتنظيم السرى للإخوان الذى يحكم البلد.
لكن على الجانب الآخر يبدو مرسى وتنظيمه مصرين على تجاهل هذه المتغيرات الهامة داخل وزارة الداخلية، ومصممون على خطتهم فى تحويل وزارة الداخلية إلى ميليشيات خاضعة لهم تقمع وتقتل وتسحل المعارضين، فطبقاً لما نشره أمس الزميل تامر مجدى على بوابة "فيتو"، فقد طلب مرسى من وزير الداخلية الإخوانى تسليح الشرطة وضرب المخربين بالخرطوش، وأنه وافق على صرف أكثر من 100 ألف طبنجة لأمناء الشرطة وعدد من قوات الأمن المركزى، ووافق أيضاً على استخدام أسلحة أخرى غير القنابل المسيلة للدموع وهى الرصاص الخرطوش والمطاطى، كما تقرر صرف طبنجات 9 مللى لعدد كبير من الضباط والأمناء.
ما معنى هذا؟
معناه إما أن يقع رجال الشرطة فى الفخ، ومعناه أن التنظيم السرى للإخوان مستمر فى خطته باستخدام وأخونة الداخلية، والرهان الآن على أن تدرك أغلبية رجال الشرطة أنهم لا يجب أن يدفعوا ثمن جرائم الإخوان، وأنهم فى الحقيقة مع الشعب فى خندق واحد، وأن مصلحتهم الآن وغداً وبعد غد فى أن يقفوا بحسم فى صف الشعب، فهو الذى سينتصر فى النهاية.