رئيس التحرير
عصام كامل

إيران تدق طبول الحرب.. «طهران» تحلم ببناء «الإمبراطورية» بسيناريو «الدولة الإسماعيلية».. دعوات لتشكيل قوات سنية مشتركة لمقاومة الجيش الطائفى.. الأزهر يدخل على خط الأزمة و


“إيران أصبحت اﻵن إمبراطورية، وعاصمتها بغداد”، هكذا ردد مستشار رئيس الجمهورية الإيرانى “على يونسى” يوما، فيما كان

مستشار المرشد “على ولاياتى” يتحدث عن سيطرة بلاده على أربع عواصم عربية مبشرا بالمزيد، وذلك قبل أن تشتعل الأوضاع على أرض العراق، وتقوم قوات التحالف الشيعى باغتيال الآلاف من أهل السنة، في مجازر وصفها بيان الأزهر الشريف بأنها “بربرية ونكراء”، واعتبرها آخرون نذيرا بحرب تخطط لها إيران منذ وقت ليس قصيرا، ولكنها اختارت العراق أرضا للمعركة المرتقبة.


الأزهر.. على خط الأزمة
«الأزهر الشريف» دخل مبكرا وسريعا على خط الأزمة، محذرا من عواقبها الشديدة، وكاشفا أبعاد المؤامرة الإيرانية الخبيثة التي تستهدف قتل وحرق وتهجير وتدمير واغتصاب السنة، في محاولة لتغيير ديموجغرافية العراق ليسود العنصر الشيعى، كما يحدث في سوريا من توطين وتجنيس شيعة من إيران والهند وباكستان وأفغانستان، ليسود اللون الأسود على سوريا عاصمة الخلافة الأموية لأول مرة في التاريخ.

موقف الحكومة الإيرانية
تدخل شيخ الأزهر المباشر، أزعج الحكومة الإيرانية التي وجهت وكالة «فارس« إلى التطاول على الأزهر الشريف، بطريقة غير مسبوقة، حتى أنها لم تتورع عن اتهامه بتقاضى 3 ملايين دولار من تركيا، نظير انتقاد ما يحدث في العراق من مجازر ضد السنة، وهو الأمر الذي نفته المؤسسة الدينية السنية الأكبر ووصفته بـ«الأكاذيب والأباطيل».

الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيى الدين عفيفى، أكد أن الواقع يكذب من يتهم الأزهر بالعمل لصالح دولة ضد أخرى لأنه مؤسسة إسلامية جامعة تعبر عن مصلحة المسلمين من دون أي أهواء أو مصالح حزبية أو خاصة، مختتما تصريحه لـ«فيتو» بقول المتنبى: «وإذا أتتك مذمتي من ناقص.. فهي الشهادة لي بأنى كامل».

تفعيل المخططات
الحرب الإيرانية ضد الأزهر، باعتباره الممثل الأكبر للسنة، لن تتوقف، بل سوف تفعل مخططاتها، بهدم دور القاهرة الريادي في المنطقة، من خلال العودة إلى دعم حركة حماس بالمال والسلاح على الرغم من القطيعة بسبب موقف الأخيرة من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهو الأمر الذي تبلور خلال اللقاء السري بين رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإيرانية، وخالد مشعل في الدوحة برعاية أمير قطر، وتم التأكيد خلال اللقاء على عودة طهران لتسليح الحركة، بهدف ظاهري مقاومة الاحتلال وحقيقته الخفية إنهاك الجيش المصري في سيناء، خاصة أنه منذ تولى الملالى لحكم إيران لم تطلق طهران صاروخا واحدا على دولة الاحتلال.

حقيقة «داعش»
أجمعوا على أن تلك الأحداث التي تشهدها الفرق عكست حقيقة تنظيم «داعش» الإرهابى للجميع وهى أنه ما زُرع إلا ليعطى إيران الفرصة لدخول العراق لتكمل مخططها بزعم محاربة الإرهاب، كما طالبوا بتشكيل تحالف عربى إسلامى سنى في المنطقة وقوات عربية موحدة لمواجهة قوى الشر والتطرف والطائفية، والتي لا توجه سهامها إلا لأمة الإسلام، كما اتهموا الحكومة العراقية، بتحويل جيشها إلى جيش طائفى، يشبه جيش إيران، الذي يحرم على السنة الإيرانيين دخوله.

الدولة الإسماعيلية
الخبير في الشئون الإيرانية الدكتور فتحى المراغى، يرى أن النظام الإيرانى يكرر سيناريو الدولة الإسماعيلية في «جبل الموت» في إيران التي كانت تستخدم التصفية الجسدية سلاحا ضد خصومها، وهو ما يحدث حاليا ضد أهل السنة في العراق، الذين يتعرضون للقتل والاغتصاب والتهجير، وصمت عالمى مريب، منوها إلى أن حركة سيطرة الشيعة على العراق، بدأت في فترة رئيس الوزراء العراقى السابق نور المالكى، وهى الفترة التي شهدت اضطهادا ممنهجا للسنة هناك، حتى وصل الأمر إلى إعدامهم في الميادين العامة.

الإمبراطورية الإيرانية
وأقر «المراغى» بأن فكرة الإمبراطورية الإيرانية تسيطر بقوة على النظام الإيرانى، وهو ما انعكس في تصريحات رسمية صادرة عن المقربين من دوائر صنع القرار، الذين يدافعون عن التمدد الإيرانى على جثث أهل السنة، وبتغطية مريبة من جانب الحكومة العراقية، وصمت عالمى ماكر وخبيث.

«مصلحتي أولا» هو الشعار الذي ترفعه إيران حاليًا في سياستها بالمنطقة، وفقًا لما يراه اللواء حسام سويلم، الخبير الإستراتيجي والمدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، والذي أكد أن طهران تتحجج بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق للتدخل بهما عسكريًا، محذرا من تحرك إيراني لتفعيل خارطة «الهلال الشيعي في مواجهة القوس السني» الأمريكية، ولن يتحقق هذا الحلم إلا عبر بوابة السيطرة الإيرانية على العراق بشكل كامل.

تنفيذ مخططات
وأضاف: «يمكننا أن نعتبر إيران، الأداة الحالية في يد البيت الأبيض لتنفيذ مخططه بالمنطقة عن طريق خلق حرب سنية شيعية تؤدي في النهاية لإعادة تقسيم الدول على هوى ومصالح الغرب».

يشار في هذا الصدد إلى أن مسئولا عسكريا أمريكيا رفيع المستوى كشف مؤخرا عن أن إيران نشرت قذائف مدفعية من طراز فجر- 5 وصواريخ «فاتح 110»، بالإضافة إلى منصات لإطلاقها، وسط إجماع من المسئولين الأمريكيين على أن الصواريخ الإيرانية قدمت مستوى جديدًا من الأسلحة المتطورة إلى ساحة القتال في العراق.

"نقلا عن العدد الورقي.."
الجريدة الرسمية