رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل سياسية بالغة الأهمية !


سيظل مؤتمر شرم الشيخ حديث الإعلام والمصريين إلى أن تتحول أهدافه ونتائجه وثماره إلى واقع على الأرض يترجم إلى فرص عمل ووظائف وحياة كريمة لكل المصريين.


لا شك أن الرسائل السياسية للمؤتمر على درجة بالغة الأهمية، فمصر تفتح ذراعيها للأشقاء العرب والأفارقة، وتؤكد عودتها لدورها الريادي بحكم الموقع والموضع، التاريخ والجغرافيا، ولم ولن يفت الإرهاب في عضدها، كما أن عجلة الإنتاج عادت للدوران، وكذلك التوسع الحضاري الذي يهدف لاستيعاب احتياجات المستقبل وخصوصًا في إنشاء عاصمة إدارية تضاهي في مساحتها وروعة تصميمها واشتمالها لجميع الطبقات أروع وأعرق عواصم الدول المتحضرة.

الكل تحدث عن دور محوري ورئيسي لمصر في محيطها الإقليمي والدولي، ومن ثم فإن استقرارها هو استقرار للمنطقة بل العالم أجمع.. وقد جاءت رسالة ولي العهد السعودي أمام حشد دولي كبير قوية مؤثرة تدين -في وجود كيري- سياسة الكيل بمكيالين وعدم تفهم البعض ما جرى في مصر، وهو يقصد بالطبع أمريكا.. وعندما يقول ولي عهد الإمارات بأعلى صوت إن البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي.. وعندما يتكلم الرئيس الفلسطيني عن عربدة إسرائيل وانحياز أمريكا المطلق لها.. وعندما يتحدث رئيس وزراء لبنان عما جرى في المنطقة من تفتيت وتمزيق في غياب مصر، وعندما يقول رئيس وزراء إثيوبيا إن مصير بلاده ومصر واحد وعلينا أن نعبر معًا للأمام وسط حضور أفريقي كبير.. وعندما تضع روسيا والصين وألمانيا وإيطاليا كل المقومات لإنجاح شراكتها مع مصر.. ألا يدل كل هذا على أن المؤتمر حقق ما هو أكثر من الأهداف المعلنة.
ونكمل غدًا..
الجريدة الرسمية