رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل جلسة المباحثات الثنائية بين السيسي وديسالين بأديس أبابا


وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ظهر اليوم إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك في مستهل زيارته الرسمية لإثيوبيا عقب توقيع إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة الاثيوبي، وقد كان في استقباله رئيس الوزراء الاثيوبي هيلا ماريام ديسالين، والسفراء العرب وسفراء دول حوض النيل، بالإضافة إلى السفير المصري في أديس أبابا وأعضاء السفارة المصرية.


وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأنه عقب إجراء مراسم الاستقبال الرسمي واستعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين، التقى الرئيس برئيس الوزراء الاثيوبي في جلسة ثنائية استهلها الرئيس بالإعراب عن سعادته بزيارة إثيوبيا، منوها إلى أن إعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه بالخرطوم يعد خطوة أولى على طريق المزيد من التعاون بين الدول الثلاث وهو الأمر الذي يتطلب إبرام اتفاقيات تفصيلية تطبق وتوضح جميع جوانبه.

وأضاف الرئيس أن التوقيع على إعلان المبادئ جاء تعبيرًا عن إرادة قوية تدفع باتجاه الحرص على استكمال مسيرة التفاهم والتنسيق، بما يحقق التنمية والرخاء لشعوب الدول الثلاث.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد على أن هذا التوجه المصري يعد تطبيقا عمليا لإستراتيجية مصر الجديدة للانفتاح على أفريقيا وهي الإستراتيجية التي حرص السيسي على صياغتها منذ خطاب التنصيب في يونيو 2014.

وأوضح الرئيس أن التعاون والتنسيق الذي تشهده علاقات مصر مع كل من إثيوبيا والسودان يتعين أن يتطور ليشمل كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، وأن يتسع ليضم كافة دول حوض النيل وكذا دول القارة الأفريقية بأكملها، وهو الأمر الذي يتطلب توافر الإرادة السياسية المشتركة وتوجيه الطاقات وتسخير الامكانيات لتحقيق آمال وطموحات الشعوب الأفريقية التي تتطلع إلى الكثير من قادتها.

من جانبه، رحب رئيس الوزراء الاثيوبي بالرئيس مؤكدا أن زيارته إلى إثيوبيا تعد شرفا عظيما، وستترك أثرا كبيرا لتعميق التفاهم بين الشعبين المصري والاثيوبي. وأكد "ديسالين" أنه وإن كانت مياه النيل تمثل جوهر التعاون الحالي بين مصر وإثيوبيا والسودان إلا أن التعاون بين الدول الثلاث لن يقتصر على موضوعات المياه ولكنه سيمتد إلى آفاق أرحب لتحقيق التنمية والرخاء لشعوبها.
وذكر يوسف، أن رئيس الوزراء الاثيوبي نوَّه إلى أن توقيع إعلان المبادئ بشأن سد النهضة الاثيوبي يرسي القواعد العامة والخطوط العريضة للتعاون ولعمل الخبراء الفنيين الإثيوبيين والمصريين، بما يعطي إشارة بدء قوية لمستقبل أفضل للعلاقات بين البلدين في إطار من التعاون والاحترام المتبادل الذي يعد مصدر سعادة للأصدقاء وإحباط للاعداء.

وقد أكد الرئيس حرص مصر على اتخاذ خطوات جادة وبذل جهود مخلصة لاستكمال مسيرة التعاون والتفاهم التي بدأت بتوقيع إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة الاثيوبي، منوهًا إلى أنه مثلما يتطلع الشعب الاثيوبي للتنمية فإن الشعب المصري يؤكد كذلك على حقه في التنمية، أخذًا في الاعتبار أن نهر النيل يُعد مصدرًا وحيدًا للحياة في مصر.

وأضاف الرئيس أن الفتور الذي شاب العلاقات المصرية الإثيوبية في عقود سابقة يتعين أن يصبح تاريخًا نتجاوزه جميعا، ونعمل جادين على عدم تكرار حدوثه مرةً أخرى.
الجريدة الرسمية
عاجل