رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. 5 رسائل هامة من «السيسي» لـ«إثيوبيا».. الرئيس: المياه تأتي بأمر من الله.. سد النهضة يبعث القلق في نفوس 90 مليون مصري.. الوثيقة تنعش نفوس الشعوب الأفريقية.. ويعلن بدء مرح


وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته للعاصمة السودانية الخرطوم، صباح اليوم الإثنين، 5 رسائل هامة لإثيوبيا، وذلك بعدما التقى نظيره السودانى عمر البشير، وعقد قمة "مصرية - سودانية - إثيوبية".


قلق 90 مليونا
فقال الرئيس إن الخرطوم عاصمة عزيزة على قلوب أبناء النيل في مصر والسودان وإثيوبيا، وذكر: "ستظل السودان تحتفظ بمكانتها كدولة شقيقة لمصر ولشعبها"، متقدما بالشكر للسودان رئيسًا وحكومة وشعبًا على تنظيم مراسم توقيع وثيقة سد النهضة.

وأضاف: "نهر النيل الخالد هو أساس الحضارة، ومحور التعاون والأخوة، والتنمية والرخاء، من أجل شعوبنا الذين يتطلعون إلينا ويعلقون آمالًا كبيرة على الحكومات الحالية، ووثيقة اليوم هي بداية هذا التعاون والرخاء".

سد النهضة
وأكد السيسي، على أن مشروع سد النهضة، شغل الرأى العام المصرى والإثيوبي والسودان، خلال السنوات الماضية، ويمثل السد للملايين من المواطنين الإثيوبيين مصدرًا للطاقة النظيفة، ولكنه يبعث القلق في نفوس 90 مليون مواطن مصرى لأنه مصدرهم الوحيد، في إقليمهم الجاف الذي لا تسقط عليه الأمطار.

ولفت إلى أن متوسط سقوط الأمطار على بقية الدول الأفريقية 1660 مليار متر مكعب، وعلى الدول الأفريقية أن تتعاون للوصول إلى أهداف أسمى وأكبر، وذكر: "أهداف لا تحققها دولة منفردة، وإنما نحققها معًا ونمضى قدمًا على الطريق الذي اخترنا أن نسلكه سويًا، واتخاذ الإجراءات التي تضمن استمرار التفاهم".

المياه تأتي بأمر من الله
واستطرد قائلًا: "إن شعوب مصر والسودان وإثيوبيا توقع الاتفاقيات الكثيرة، ليس حلًا لإنهاء أي مشكلة، ولكن الالتزام بتنفيذ هذه الاتفاقيات".

وأضاف: "لسنا في حاجة لتوقيع اتفاق مادمنا اتفقنا أننا لن نضر بعضنا، ولقد تحدثت مع رئيس الوزراء الإثيوبي وأبلغته أنه لا مانع لدى مصر من تنمية الشعب الإثيوبي، لكن خلي بالك أن المياه تأتي بأمر من الله ويعيش عليها شعب مصر، فهي مصدره الوحيد للحضارة".

مرحلة جديدة
وتابع: "قررنا أن نبدأ مرحلة جديدة من الثقة والحب والتعاون، من أجل شعوبنا، التي تنتظر وتعلق آمالها على حديثنا حول الحياة والمستقبل، ومصر أتت إلى مراسم التوقيع بنوايا حسنة وطيبة، وعلى الرأي العام في مصر والسودان وإثيوبيا أن يعلم أنهم قادرون على التعاون، ومن الممكن أن يختلفوا ويؤذوا بعضًا، ولكن نحن اخترنا التعاون والبناء والتنمية، ممكن نتشكك وننسحب لبعض، ولكننا اخترنا أن نثق في بعض ونشجع بعضنا على التعاون والبناء".

التعاون المشترك
وأشار السيسي إلى أن مصر ملتزمة بالتعاون مع السودان وإثيوبيا للانتهاء من الدراسات التي تعكف الدول على تنفيذها لدراسة سد النهضة، في إطار من التعاون والثقة المتبادلة.

واستكمل: "خطوة توقيع وثيقة سد النهضة، تؤكد على إصرار الشعوب الثلاثة على تجنب الأضرار وتحقيق المصالح المشتركة للجميع، فالوثيقة تنعش الأمل بين شعوب مصر وإثيوبيا والسودان، وتؤكد أن دول المنطقة قادرة على حل مشكلاتها بشكل حضارى".

الحوار والتفاهم
وأكد أن الوثيقة تمثل نجاحًا لطريقة الحوار والتفاهم، التي اتبعتها الدول الثلاث من بداية الأزمة، وتابع: "فلا مجال للرجوع عن هذه الوثيقة، ولا بد من تحويلها إلى مبادئ عملية على الأرض"، لافتًا إلى أن التنفيذ العملى للوثيقة يتطلب المزيد من الاتفاقيات التي تحل كل المشكلات العالقة في حوض النيل.

وأشار الرئيس في نهاية كلمته إلى أن المخاطر التي تحيط بالدول الأفريقية، تحتم عليهم العمل معًا، حتى ينجحوا جميعًا في التغلب عليها.
الجريدة الرسمية