رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصادر: قمة الخرطوم ترسخ للعمل المشترك بين مصر وإثيوبيا


أشادت مصادر دبلوماسية بالقمة الثلاثية لرؤساء كل من مصر والسودان وإثيوبيا، والتي تستضيفها الخرطوم بعد غد الاثنين للتوقيع على وثيقة سد النهضة الإثيوبي، والدفع بالتعاون والعمل المشترك وفق تبادل المنافع دون ضرر، وأنها تعتبر حدثا إقليميا كبيرا ومؤشرا إيجابيا للعمل المشترك بين دول حوض النيل.


وكشفت المصادر أنها محصلة لاجتماعات فنية بدأت منذ فترة بواسطة لجنة فنية عالمية تضم خبراء في مجال المياه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وجنوب أفريقيا، وأجرت اللجنة دراسات وافية حول سد النهضة، ودرست كل الوثائق التي وفرتها إثيوبيا، وعلى ضوء تلك الدراسات والوثائق أعدت لجنة الخبراء الأجانب تقريرا ختاميا في مايو 2013، يعتبر بمثابة أول اتفاق فني حول السد، واقترحت اللجنة في تقريرها إجراء ثلاث دراسات للسد، الأولى حول سلامة السد تقوم بها دولة إثيوبيا، والثانية عن الآثار البيئية للسد بعد إنشائه، أما الدراسة الثالثة هي دراسات هيدروليكية تهتم بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية الناتجة من إنشاء السد على الدول الثلاث.

وأضافت المصادر أنه تم تكوين لجنة خبراء وطنيين من الدول الثلاث، وافقت على دراسات الخبراء الأجانب، وكان لا بد أن يدعم المسار الفني بمسار سياسي، واجتمع وزراء خارجية الدول الثلاث ووزراء الموارد المائية بالخرطوم الشهر الماضي، وقرروا أهمية توقيع اتفاق إطاري سياسي بواسطة رؤساء الدول الثلاث حول المبادئ لتعضيد الاتفاق الفني.

وأوضحت المصادر أنه لم تتضمن نقاشات اللجان الفنية وحتى الوزارية، أي حديث حول حصص المياه، وركزت مخرجات لجنة الخبراء الأجانب على الآثار البيئية حول كمية المياه ونوعيتها، وطالبت اللجنة الفنية بأن يتم إنشاء السد على أحدث المتطلبات للمواصفات العالمية في إنشاء وسلامة السدود.

وأكدت المصادر أن القمة ستخرج بالمزيد من التعاون المشترك، وإزالة المخاوف حتى ينجح المشروع ويحقق نتائج إيجابية تستفيد منها الدول الثلاث، كل حسب ميزاته، السودان بأراضيه الزراعية ومصر بقدرتها التكنولوجية وخبرتها في التصنيع الزراعي، وإثيوبيا بطاقتها الكهربائية.

Advertisements
الجريدة الرسمية