رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. قصة كفاح «الست كريمة».. تقدم الشاي بـ«حاسبات عين شمس» منذ 21 عاما.. تتحصل على ألف جنيه كل شهر.. ضحت بعمرها لتعليم أبنائها الخمسة.. حصلت على لقب الأم المثاية.. وأمنيتها ف


جنود مجهولون، أجهدتهن معارك الزمن، سعين لاستكمال رسالتهن بكل الطرق المباحة، اعتمدن على أنفسهن بعدما تغلب الزمن على فرحهن، وخطف أزواجهن، خضن معارك كثيرة مع الحياة، في محاولة لتربية أبنائهن، والوصول بهم لبر الأمان، الحديث عن الحاجة كريمة أحمد ذات الـ58 عاما، التي اتخذت من "تقديم الشاى" عملا لها بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس، وظلت تعمل لمدة 21 عاما في محاولة لكسب بضع جنيهات تستطيع من خلالهم تدبير أمور حياتها، وتعليم أولادها.


الالتحاق بالوظيفة
تروى الست كريمة قصتها مع الزمن لــ"فيتو"، مؤكدة أنها استطاعت الالتحاق بالوظيفة بالكلية بعد وفاة زوجها، لتعول أسرتها المكونة من 5 أولاد، وتتحصل في نهاية الشهر على ألف جنيه، تدبر بهم أمورها.

تعليم الأبناء
وتؤكد أنها حرصت على تعليم أبنائها، وحصولهم على مؤهلات عليا حتى لا يلاقوا نفس مصيرها، مشيرة إلى أن سعادتها في نجاحهم وتميزهم في الحياة، لافتة إلى أن لديها ولدان تخرجوا في كليات التجارة والحاسبات.

وتذكر الحاجة كريمة:" استطعت أن أزوج إحدى بناتى رغم صعوبة الظروف"، وعبرت عن سعادتها بأولادها وقدرتها على تربيتهم وتعليمهم، مشيرة إلى رغبتهم في تقاعدها عن العمل، لكنها اختارت استمرارها في مهنتها حتى سن المعاش الذي لم يبق له سوى عامين فقط وبعد ذلك سوف تقضى معظم وقتها وسط أولادها وأحفادها.

أم مثالية
وتابعت: "على مر الـ21 سنة التي خدمت فيها الكلية، كنت أجد معاملة حسنة من قبل الأساتذة، وبالأخص الدكتور حسن رمضان وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب والدكتور محمد رشدى عميد الكلية"، مشيرة إلى تقديم الكلية لهم المكافآت بشكل دائم، بالإضافة إلى إقامة الكلية احتفالية لتكريم الأمهات المثاليات هذا العام، التي لم تقدم فيها نظرًا لحصولها على لقب الأم المثالية العام الماضى: قائلة "غيرى أولى بيها".

وأنهت الست كريمة قصتها معبرة عن ما تتمناه بابتسامة بسيطة مرسومة على وجهها قائلة "نفسى أعمل عمرة".
الجريدة الرسمية