رئيس التحرير
عصام كامل

عمرو موسى يُكذب أبو الغار !


أما عمرو موسى قال في رده الذي جاء متأخرًا إن إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية كان مقترحا مكتوبًا قدمه بعض أعضاء لجنة الخمسين، وتمت مناقشته في عدة اجتماعات تشاورية، ولم يقتصر على الاجتماع الذي ذكره أبو الغار في مقاله وحواره مع المصري اليوم مستدركًا، ومن ثم فلن يكن هناك محل لتلعب الفئران في عب أحد.. وتابع موسى أن الرئيس السابق عدلي منصور لم يتدخل في عمل اللجنة ولم يتصل بي أو يتواصل مع أي عضو ولم تخضع اللجنة لأي ضغوط ولم أكن لأسمح بذلك.


أما أهم ما لفت إليه عمرو موسى في رده فهو أن القول بتدخل الرئيس أو مؤسسات الدولة في أي شيء مجرد هواجس لثقافة عامة نبتت لدى بعض النخب السياسية ولدى العامة نتيجة ممارسات في أزمنة سابقة.

أما وقد ردت الرئاسة عن نفسها وكذلك فعل عمرو موسى فلم يعد أمام أبو الغار إلا الإجابة عن السؤال المهم: لماذا صمت دهرًا ونطقت كفرًا.. هل هو استباق لما هو متوقع من فشل للأحزاب والنخبة.. هل هو البحث عن ذرائع أو شماعات لتبرير ذلك الفشل المتوقع خصوصًا بعد تفكك بعض الائتلافات الانتخابية.. ثم هل ثمة هواجس في تدخل الدولة أو أمن الدولة في الانتخابات.. ألم تنه ثورة يناير مثل هذه الشكوك، ثم أليس هناك ثقة في الإشراف القضائي الكامل عليها.. وأين إرادة الجماهير.. ولماذا يبحث أبو الغار عن أسباب خارجية بينما أسباب الفشل كامنة داخل عقلية النخبة ذاتها.. هل ثمة جماهيرية للأحزاب تراهن الدولة على إسقاطها أم أن فاقد الشيء لا يصح أن يبكي عليه.. هل تعرف تلك الجماهير أسماء الأحزاب أو حتى قادتها.. هل ثمة برامج مؤثرة أو أفكار لتغيير الواقع والوصول للقواعد الشعبية.. وهل قدمت النخبة شيئا في حرب الدولة للإرهاب أو حتى في معركة البناء والتنمية.. هل الوهم هو البرلمان القادم أم وجود النخبة والأحزاب في الشارع.. ؟!
الجريدة الرسمية