رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسباب وراء فوز «نتنياهو» في انتخابات الكنيست.. خطابه في الكونجرس أكسبه دعم الجمهوريين.. الترهيب من القائمة العربية تجدد ثقة الإسرائيلين فيه.. وكسب أصوات اليمين لهجومه العنصرى ضد العرب


انتهت المعركة الانتخابية في إسرائيل بفوز ساحق لـ "بنيامين نتنياهو" الذي بدا في الآونة الأخيرة خاسرا كليا، بعدما وصفه المجتمع الإسرائيلى بأنه "غير مرتبط بالواقع"، وبعيد عن نبض الشارع، ويهتم بذاته فقط".


خطاب الكونجرس
ويرى محللو إسرائيل أن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تغيير النتائج وحسمها لصالح نتنياهو، أهمهما جولته الأخيرة في واشنطن وبث خطابه أمام الكونجرس واستغلال الملف النووى الإيرانى والحصول على دعم الجمهوريين.

الهجوم العنصرى ضد العرب
وألقى نتنياهو خطاب في الميدان المركزي بتل أبيب قابلة عشرات آلاف اليمينيين، مرفقا بهجوم عنصري على المواطنين العرب وتهجم متواصل على اليسار الإسرائيلي، متهما إياه بمحاولته لإسقاط حكومته، وقد نجح بهذه الأقوال بكسب أصوات كثيرة.

ترهيب نتنياهو لليهود من القائمة العربية المشتركة
وارتفعت نسبة التصويت في الانتخابات، حيث بلغت 71،8%، محققة رقما لم يسجل منذ انتخابات عام 1999، وهو أحد الأسباب التي منحت نتنياهو هذا الفوز والذي جاء من خلال التصريحات التي صدرت عنه شخصيا وعن حزب "الليكود" طوال يوم أمس، والمتمثلة بدعوة اليهود للتوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت كون العرب يصوتون بشكل مكثف، وهذه التصريحات كانت تهدف لتخويف اليهود من زيادة حجم القائمة المشتركة في الكنيست والتي ستمنح المعسكر الصهيوني تشكيل حكومة يسار متطرف.

شعار القدس عاصمة لإسرائيل
الشعارات التي رفعها نتنياهو في ذروة الانتخابات كان لها تأثير كبير على تحقيق هذا الفوز، وهذه الشعارات السياسية "القدس الموحدة العاصمة الأبدية لإسرائيل، رفض قيام دولة فلسطينية حال أعيد انتخابه، عدم التنازل عن أراض جديدة للفلسطينيين، المستوطنات والبناء الاستيطاني وغور الأردن جزء من إسرائيل وسياسة لا يمكن التنازل عنها"، هذه الشعارات كانت لها نتائج مباشرة على طبيعة التصويت في المدن الإسرائيلية والتجمعات الاستيطانية.

أصوات الناخبين
وصوتت القدس لصالح حزب "الليكود" بواقع 24،16% في حين حصل المعسكر الصهيوني على 8،39% من أصوات الناخبين، في حين صوتت مدينة تل أبيب لصالح المعسكر الصهيوني بواقع 34،25% وحصل "الليكود" على 18،26%، وكذلك الحال في مدينة حيفا حيث تفوق المعسكر الصهيوني بواقع 25،28% وحزب "الليكود" بواقع 20،74%.

تفوق الليكود
وفى المقابل حقق حزب "الليكود" تفوقا ملموسا على المعسكر الصهيوني في مدن عسقلان وأسدود وبئر السبع وريشون لتسيون، كذلك في مدن كريات شمونة في الشمال ونهاريا وصفد والعفولة، وفي مستوطنة "ارائيل" حقق "الليكود" تفوقا كبيرا بحصوله على 46،17% من أصوات المستوطنين، متفوقا على منافسه الرئيسي في المستوطنات حزب "البيت اليهودي" الذي حقق تفوقا في مستوطنات "كارن يشمرون، بيت ايل"، وفي مدن الوسط نتانيا الخضيرة بيت يام حولون حقق حزب "الليكود" تفوقا ملموسا على المعسكر الصهيوني.

رفع نسبة الحسم
ولم تستطع العديد من القوائم تجاوز نسبة الحسم للدخول إلى الكنيست الإسرائيلي والتي بلغت بلغة الأرقام 118،368 صوتا، وكان أبرز الخاسرين حزب"ياحد" بتحالف ايلي يشاي مع المتطرف باروخ مارزيل، حيث احتاج الحزب إلى 11 ألف صوت كي يتجاوز نسبة الحسم، ولم تستطع 15 قائمة أخرى تجاوزنسبة الحسم وبعضها حصل على عشرات الأصوات فقط، وبهذا فقد ألقي 174،843 صوت في سلة المهملات ولن يتم حسابها في توزيع الأصوات على مقاعد الكنيست، نتيجة لعدم تجاوز هذه القوائم نسبة الحسم.

الجريدة الرسمية