رئيس التحرير
عصام كامل

التليجراف: همجية "داعش" أخطر من وحشية الديكتاتور السوري


دعت صحيفة "التليجراف" البريطانية، الغرب إلى العمل مع الرئيس السوري بشار الأسد، لأن همجية تنظيم "داعش" أخطر بكثير من وحشية الديكتاتور السوري.


وأوضحت الصحيفة، اليوم الأربعاء، أنه عندما أعلن ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، في شهر مايو عام 2013 عن مضاعفة الدعم العسكري للمعارضة السورية كان يأمل أن يسهم هذا الدعم في هزيمة نظام الأسد.

وأشارت إلى أن تصريح كاميرون جاء بعد لقائه مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض لمناقشة الأزمة السورية، وأعلن كاميرون حينها تزويد المعارضة بأسلحة غير فتاكة مثل العربات المدرعة والدروع الواقية ومولدات الكهرباء في محاولة للضغط على الأسد ليعلم أنه ليس هناك أي تحقيق لنصر عسكري.

ورأت الصحيفة أن التخلص من الأسد لم يعد الأولوية للغرب الآن بالرغم من دعوتهم السابقة لانتقال سياسي وتنحي الأسد وإجراء انتخابات ديمقراطية لاختيار بديل له، ولكن الغرب والأسد يجتمعان على هدف واحد وهو التخلص من المتطرفين لمنع سقوط سوريا.

ونقلت عن الجنرال ريموند أوديرنو، قائد الجيش الأمريكي، قوله: "ابتداء من هذا الشهر سيعمل على تدريب قوة قوامها 5 آلاف من المقاتلين السوريين في مخيمات الأردن وتركيا وسيستغرق هذا ما بين 4 و6 أسابيع لبناء قوة جديدة لمحاربة داعش وإسقاط نظام الأسد في نفس الوقت ولكن إسقاط الأسد لم يعد الأولوية الرئيسية".

وأكدت الصحيفة أن هناك العديد من نظريات المؤامرات المتداولة التي تشير إلى أن الأسد شجع على انتشار تنظيم داعش في شمال سوريا في محاولة لجذب الانتباه بعيدًا عن الجرائم التي ارتكبها بحق شعبه بما فيها استخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة، وترى أن ما يقال عن الأسد صح أم خطأ فالغرب لا يجد إلا حقيقة واحدة وهي العمل مع جزار دمشق، وقد أعلن وزير الخارجية الأمريكي في المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ في مصر أن عليهم التفاوض مع الأسد في نهاية المطاف لدحر داعش.
الجريدة الرسمية