رئيس التحرير
عصام كامل

صمت دهرًا ونطق كفرًا !


بعد هذا الكلام الخطير لأبو الغار الذي صمت دهرًا ونطق كفرًا.. وهنا وجب علينا أن نسأله: إذا كانت الدولة قد بيتت النية كما قال -لا فض فوه -منذ إعداد الدستور لإضعاف البرلمان القادم فلمَ لم يخرج علينا في حينه باعتباره عضوا في لجنة الخمسين ليجاهر بهذا الرأي.. ولماذا وعلى أي أساس وافق على الدستور، وصوَّت له ضمن الموافقين.. لماذا تأجل هذا النقد طيلة هذه الفترة ولأي غرض يخرج علينا اليوم ليقول إنها كانت خطة شريرة لخلق برلمان وهمي كما زعم.. ؟!


وهل نسى أبو الغار كيف كانت الرغبة عارمة ليس في لجنة الخمسين فقط بل في مصر كلها لإجراء انتخابات الرئاسة أولًا قبل البرلمان.. ألم يجرب الناس البرلمان أولًا وانتهى الأمر باختطاف الإخوان له ثم للدولة كلها رئاسة وحكومة !!..ثم وهذا هو الأهم أليس أبو الغار نفسه هو الذي وافق على هذا المسار ولم يعترض عليه خلال لقائه -ضمن رموز السياسة والأحزاب- بالرئيس السابق المستشار عدلي منصور ولم يمانع أو يتحفظ على ذلك..أليس كل ذلك مما يقدح في اتهامات أبو الغار وينسفها من أساسها نسفًا.. !!

وأي قوة تلك التي سعى الرئيس للاحتفاظ بها في مواجهة البرلمان والرجل لم يسع أصلًا لتولي هذا المنصب وإنما دُفع إليه دفعًا، وألح عليه الكثيرون إلحاحًا لا يخفى حتى لم يجد بدًا إلا التقدم للترشح للرئاسة وحتى لا يتهم بالتخاذل وخذلان الشعب في معركته ضد إرهاب لو ترُك لأحرق الأخضر واليابس ونكمل غدًا.

الجريدة الرسمية