عبدالرحمن حجازى يناقش الرواية التاريخية عند سلوى بكر وحمور زيادة
ناقش الكاتب عبدالرحمن حجازي، خلال الجلسة العلمية، بقاعة المجلس الأعلي للثقافة، الرواية التاريخية عند سلوي بكر وحمور زيادة، وقال إن التاريخ يلعب دورا كبيرا وفعالا في البناء الفني للرواية، منذ نشأتها حتي الآن، لافتا إلى أن كل رواية تعكس واقعها، وتعتمد علي التاريخ، سواء أكان شخصيا أم عاما أو موضوعيا أم متخيلا.
وأشار "حجازي"، الى أن العلاقة بين الأدب والتاريخ علاقة جدلية، وأن النص الذي يوظف التاريخ له جانبين أحدهما تاريخي، والثاني أدبي، لافتا إلى أن الروائي لا يكتب رواية تاريخية خالصة، إنما يكتب عن التاريخ كنوع من المراجعة لمواقفنا الحضارية، أو إعادة إنتاج الزمن الروائى.
وبخصوص كتابة الرواية التاريخية عند سلوي بكر، قال "حجازي"، إن رواية "كوكو سودان كباشي"، اعتمدت علي واقعة تاريخية في التاريخ المصري الحديث، قليلا ما تحدثت عنها كتب التاريخ، وهي الحرب الأهلية المكسيكية، التي خاض غمارها مجموعات من الجيش المصري، تتألف من الجنود المصريين والسودانيين والنوبة، خلال الفترة من 1863 إلي 1867.
أما عند "حمور زيادة"، في رواية "شوق الدرويش"، التي تدور أحداثها في خضم الثورة المهدية، فأشار " جازى"، إلى أنها ترصد الرواية الأحداث من خلال رحلة العبد "بخيت منديل"، لافتا إلى أن أصل الرواية شفهي، وهي نقل عن آخر أو سلسلة من الآخرين لحدث وقع أو لأفكار ولم يشهدها المؤرخ فعليا.