رئيس التحرير
عصام كامل

هؤلاء النخبة!!


الأحزاب الموجودة على الساحة كلها أو أغلبها لا تملك رصيدًا يؤهلها لاكتساب أغلبية أو حتى تمثيل مناسب في البرلمان القادم، وبدلًا من أن تشغل نفسها بكيفية علاج هذه الثغرات، تجد قادتها يتكالبون على الظهور في الإعلام وإثارة إشكاليات وتوجيه انتقادات، ربما تكون مقبولة لو كانت الدولة مستقرة اقتصاديًا وسياسيًا وليست محاطة ببراكين الفوضى وزلازل الاضطرابات والفتن من كل الاتجاهات.

وهنا لا يمكننا افتراض حسن النوايا فيما يستله هؤلاء النخبة من سيوف الطعن ونصال النقد، بينما المعركة تدور رحاها بين وجود الدولة أو عدم وجودها.. بين عبورها عنق الزجاجة وبين بقائها سابحة في بحور التردي والتراجع.

لقد استغل هؤلاء حكم الدستورية العليا بعدم دستورية المادة الثالثة من قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، ومن بعده الحكم بعدم دستورية منع مزدوجي الجنسية من الترشح للبرلمان، وما ترتب على الحكمين من تأجيل الانتخابات وإعادة إجراءاتها من جديد، ليكيلوا الاتهامات ويوجهوا الطعنات للدولة بدلًا من أن يقفوا في ظهرها، وأن يكونوا مساندين لها ودعمين لها في حربها ضد الإرهاب وبناء مصر الجديدة.

ولعل نجاح المؤتمر الاقتصادي الذي عقد بنجاح كبير في شرم الشيخ، يؤكد أن مصر سائرة على الطريق الصحيح نحو التنمية والبناء والتعمير والتقدم.

لقد كان المؤتمر الاقتصادي تظاهرة حقيقية في حب مصر.
الجريدة الرسمية