رئيس التحرير
عصام كامل

شطحات أبوالفتوح الإخواني !


•رغم ما تمر به مصر والمنطقة من تغيرات دراماتيكية تنذر بمخاطر جسيمة فلا تزال نخبتنا بعضها أو أكثرها لا يفكر إلا في مصالحه الضيقة وأحلامه الخاصة، وربما أوهامه.. بعيدًا عن حقائق المشهد الذي تتعقد تفاصيله يومًا بعد الآخر في ظل إرهاب أعمى يتمترس خلف تصورات مغلوطة للدين، وتحالفات ليس واردًا في أولوياتها استقرار المنطقة وإعادة إعمارها بعدما أصابها إعصار التخريب في زحمة ما عرف بالربيع العربي الذي تحول بفعل فاعل إلى خريف للدمار ونسف الحضارة الإنسانية وتغريب الإنسان.


ولست أدري هل تغفل نخبتنا -التي كنا ننتظر منها أن تقف في ظهر الدولة مساندة لها في حربها ضد الإرهاب وفي دعمها المؤتمر الاقتصادي الناجح بشرم الشيخ لبناء مصر الجديدة- سهوًا خطورة ما يحاك بنا ويحيط بأمتنا أم يتغافلون عمدًا وعن سوء قصد أم يتماهون ويتفاعلون مع ما يريده بنا الغرب الذي قرر ودبر لهذه المأساة خدمة لأجندته وولاءً لأفكاره ومقاصده.. ولا تلبث هذه النخبة أن تخرج علينا بين الحين والآخر بآراء وشطحات تفتح مجالًا للسجال والجدل والتشكيك والإحباط وتثبيط الهمم ناسين أو متعامين عما تخوضه مصر من معركة الوجود والحرب ضد الخيانة والعمالة والأطماع الخارجية، ناهيك عن معركتها ضد الفقر والفساد والتخلف والتطرف حتى تتفرغ للبناء، بناء الإنسان والوطن.

•تخرج علينا هذه النخبة بين الحين والآخر عبر الفضائيات أو الصحف بحوارات ومقالات تمارس خلالها لعبتها القديمة المحببة إليها لعبة تعليق فشلهم على شماعة الحكم، وتبرير إخفاقاتهم في صناعة جماهيرية أو أرضية حقيقية بين القواعد الشعبية، أو حتى الاتفاق فيما بينهم على تكوين ائتلاف انتخابي يمكنه منافسة الإخوان أو الفلول في انتخابات البرلمان الوشيكة أو حتى الوقوف في وجه الأحزاب ذات الإسناد الديني التي تتحين الفرصة للانقضاض على المشهد السياسي غير عابئة بما تمليه قواعد الدستور من رفض الأحزاب الدينية وحظر اللعب بالمشاعر والمتاجرة بورقة الدين؛ الأمر الذي يطعن قانونا في شرعية وجودها بالأساس.

•وأكبر مثال على ذلك عبد المنعم أبو الفتوح، إخواني العقيدة والهوى وأكبر داعم للجماعة الإرهابية، يخرج علينا في حوار مع صحيفة أمريكية ليهاجم مصر وجيشها وشرطتها ويصف النظام بالمستبد ويهدد بثورة ثالثة ضد النظام..

هذا هو أبو الفتوح الذي تعود الكذب والافتراء يفعل مثلما يفعله قيادات جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيم الدولي يحرض على مصر ويبث سمومه ويسعى مثل الشاطر وبديع والبلتاجي والإخوان للإساءة إلى مصر وإسقاطها.
ونكمل غدًا..
الجريدة الرسمية