رئيس التحرير
عصام كامل

المؤتمر الاقتصادي وشركاء التنمية.. الخليج أولاً.. السودان عنوان القارة السمراء.. فلسطين ولبنان والصين قبل أمريكا.. وخبراء: ترتيب الدول يعكس أولويات مصر خلال الفترة المقبلة


بعثت كلمات المشاركين بالمؤتمر الاقتصادى عددا من الرسائل المتعلقة بأولويات مصر الإقليمية والدولية مع شركاء التنمية، وعبر ترتيب كلمات رؤساء وممثلى الدول العربية والأجنبية أولويات الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة.


الأشقاء أولًا
وتصدرت الدول العربية الداعمة لمصر قائمة الدول المشاركة بالمؤتمر الاقتصادى، وألقى ملوك ورؤساء كل من الكويت والسعودية والإمارات كلماتهم عقب انتهاء كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكانت البداية للكويت، وأعلن الأمير صباح الأحمد أمير الكويت تقديم بلاده دعمًا لمصر بنحو 4 مليارات دولار، مشيدًا بالمؤتمر الاقتصادي، فيما جاء في المركز الثاني السعودية التي أعلنت هي الأخرى مساعدة مصر بـ 4 مليارات دولار أخرى، فيما سارت على الدرب ذاته دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أعلنت هي الأخرى على لسان أميرها محمد بن راشد والذي دعم الاقتصاد المصرى بـ 4 مليارات دولار.

السودان عنوان القارة السمراء
وتصدرت دولة السودان قائمة الدول الأفريقية المشاركة بـ«المؤتمر الاقتصادى» كرابع دولة تلقى كلمتها بعد ثلاث دول عربية مثلت دول الخليج، ليعلن البشير عن إلغاء أي جهود جمركية للتجارة المصرية، تبعه بعد ذلك الصومال التي أكدت أن مصر قادرة على تخطي المراحل الصعبة في هذا الوقت.

وحلت إثيوبيا بعد السودان والصومال وقبل دول أخرى كالصين وإسبانيا وهو ما اعتبره المحللون دليلا على اتجاهات مصر العالمية من حيث الدوائر الأفريقية ونظرية الأمن القومي المصري.

فلسطين قبل أمريكا
فيما سبقت كلمة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن كلمة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، وتبعه تمام سلام رئيس وزراء لبنان في كلمته التي تلت كلمة «أبو مازن» أن انشغال مصر أدي إلى انطلاق الكيان الصهيوني في عدوانه.

بعد الوفد الليبي جاء جان هوشنج وزير التجارة والمبعوث الخاص للرئيس الصيني، الذي أكد على دعم بلاد لمصر والانفتاح الاقتصادي فيما جاء بعده جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية والذي أكد أن أمريكا تدعم الرئيس في مواجهة الإرهاب.

مراعاة الترتيب
وفي هذا الصدد قال عبدالله حماد الكاتب والباحث السياسي، إن مراعاة ترتيب كلمة الوفود للمؤتمر الاقتصادى، جاء بشكل جيد جدًا، وذلك عن طريق ترتيبهم من الدولة المتعاونة مع مصر من دول الخليج، ثم باق رؤساء الدول، وعقبها نواب رؤساء الدول، وفى النهاية رؤساء وزراء الدول.

وأضاف حماد، إن النجاح الذي حققة المؤتمر الاقتصادى، المنعقد بشرم الشيخ، حقق إلى الآن نجاحات باهرة، مشيرا إلى أنه إذا توقف المؤتمر الآن، يكون قد حقق لمصر الأمال المنشودة منه.

ترتيب برتوكولى
وأشار بهجت الحسامي المتحدث باسم حزب الوفد، إلى أن مراعاة كلمات وفود الدول، جاء على حسب بروتكول دولى، متفق عليه، وهذا ليس ظهير اليوم فقط، بل موضوع منذ فترة، لمراعاة الدائرة العربية " الخليج" في البداية، ثم يليها الدول الإفراقية الناطقة بالعربية، ويعقبها دول شرق آسيا " الصين"، وفى النهاية الدول الغربية.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتح، اليوم الجمعة مؤتمر تطوير الاقتصاد المصري بعنوان «مصر المستقبل»، بمدينة شرم الشيخ، ويشكل المؤتمر إنجازًا كبيرًا ضمن خطة الحكومة للتطوير الاقتصادي متوسط المدى، ويهدف إلى تحسين الخدمات الاجتماعية ورفاهية المواطن المصري، ويتوقع له جذب قادة عالميين في ميادين التجارة والأعمال والسياسة، وطرح الفرص الاستثمارية أمام المستثمرين المحليين والأجانب في العديد من القطاعات الأساسية.
الجريدة الرسمية