رئيس التحرير
عصام كامل

مؤتمر الرواية العربية «الآمال والأوهام».. جمال الغيطاني: بدعة صنعها فاروق حسني وجابر عصفور لدعوة أصدقائهما.. سمير غريب: يفيد المتخصصين فقط.. وحمدي البطران: تأثيرها لا يتخطى جدران القاعات


تتجه أنظار الوسط الثقافي إلى الملتقى الدولي السادس للرواية العربية، المقرر إقامته، الأحد المقبل، بالمجلس الأعلى للثقافة، ويشارك فيه 250 ناقدًا وروائيًا من مصر والعالم، وتنطلق فعاليات الملتقى من المسرح الصغير بدار الأوبرا، وتنتهي بالأعلى للثقافة، ورغم أن المجتمع الأدبي يولي اهتمامًا كبيرًا بالمؤتمر، في محاولة لإعادة الريادة للثقافة المصرية، إلا أن البعض وجه انتقادًا حادًا للمؤتمر واعتبره عبئًا على الاقتصاد المصري، وأنه ضجيج بلا إنتاج.


بدعة فاروق حسني
الروائي الكبير جمال الغيطاني قال إن الاقتصاد المصري، لا يتحمل إقامة مؤتمر مثل «مؤتمر الرواية العربية»، وكان بالأولى أن تقام ندوة علمية، بدل الضجيج الذي لا ينتج شيئا، وتمنى أن يكون آخر مؤتمر للرواية لأنه لا علاقة لوزير الثقافة الحالي الدكتور عبد الواحد النبوي به.

وأوضح الغيطاني، في تصريح لـ«فيتو»، أنه لمدة ربع قرن أو أكثر شهدت مصر العديد من المهرجانات الضخمة باسم الثقافة، التي لا تؤدي إلى شيء، مشيرا إلى أن أكبر المؤتمرات العربية لا يزيد عدد حضورها عن 30 أو 40 شخصا، مؤكدا أن أهم مؤتمر للرواية العربية حضره في فاس بالمغرب عام 1979، حضره عبد الرحمن مغيث، غالب هلسة، عبد الحكيم قاسم، وصنع الله إبراهيم، حنا مينا، وعقده اتحاد كتاب المغرب، وهو اتحاد فقير وبلا إمكانيات، وأقيم المؤتمر في مدرسة إعدادية، ووصل عدد المشاركين 15 شخصًا.

وأشار إلى أن سياسة المؤتمرات تطورت، ليأتي فيها أصدقاء فاروق حسني، وجابر عصفور، مؤكدًا أن مصر لم تصنع مجدها الثقافي بالمؤتمرات.

يفيد المتخصصين
أكد الناقد الدكتور سمير غريب، أن حالة الثقافة المصرية مسئولية كل من الدولة والحكومة والمجتمع المدني والخاص، في كل فروع الثقافة، مشيرا إلى أن مؤتمر الرواية العربية، لن يصلح من حال الثقافة كما يعتقد البعض، فلم يسمع عن مؤتمر متخصص في العالم أصلح من حال الثقافة في البلد الذي عقد فيه.

وأوضح في تصريح لـ«فيتو» أن المؤتمر المتخصص يفيد المتخصصين فقط، وطالب بضرورة العمل على مشروع قومي للثقافة في مصر كقاطرة للتقدم.

لا يتعدى تأثيرها جدران القاعات
قال الروائي حمدي البطران: مؤتمر الرواية العربية لا نستطيع أن نقول إنه نجح أو فشل، لأن تلك المؤتمرات التي يعقدها الج،لس الأعلى للثقافة لا يتعدى تأثيره جدران القاعات التي يعقد بها، وأغلب الحاضرين سيقولون إنه نجح، لأنه تمت دعوتهم وحضروا، أما من لم تتم دعوتهم، ولم يحضروا فسيقولون إنه فاشل، غير أن الملاحظة أن الضيوف ثابتون ولم يتغيروا، نفس الوجوه تتكرر في كل مؤتمر، حتى من الكتاب المصريين إنها أيضا نفس الوجوه.

وأضاف البطران، في تصريح لـ«فيتو»، أن هناك ملاحظة جديرة بالاهتمام، وهي خلو المؤتمر من المبدعين المقيمين خارج القاهرة، وهم من الكتاب الحقيقيين الذين يعملون في صمت.
الجريدة الرسمية