رئيس التحرير
عصام كامل

3 أسباب وراء إنشاء عاصمة إدارية جديدة لمصر.. «عبد الهادى»: تؤثر إيجابيا على آثار القاهرة.. «كمال»: التخفيف من الازدحام ونقل الوزارات والمصالح الحكومية.. و«أبوطالب»: ضرورة


تنتظر مصر مؤتمرها الاقتصادي الدولي المقرر انعقاده في شرم الشيخ اليوم الجمعة، وتحمل الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مفاجأة كبرى بإعلان الدكتور حسن فهمي، رئيس الهيئة العامة للاستثمار المصرية، عن مشروع العاصمة الجديدة لمصر، وهى فكرة طرحها الرئيس الراحل السادات، وأعاد الرئيس السيسي إحياءها وتنفيذها على أرض الواقع.


«فيتو»، ترصد رأى الخبراء في فكرة إنشاء تلك العاصمة، وما تأثيره على القاهرة كعاصمة للبلاد لعقود طويلة.

السكان يقطنون مقابر أثرية

وأكد الدكتور محمد عبد الهادى، أستاذ ترميم آثار بجامعة القاهرة، أن الازدحام أحد أهم أسباب التي تؤدى إلى تلف المنشآت الأثرية الموجودة في القاهرة، مُشيرًا إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة، تؤثر بالإيجاب على الآثار التي توجد في القاهرة، لافتًا إلى أنه سيسمح للحكومة بالتركيز على المناطق الأثرية والعمل على تطويرها.

وأشار "عبد الهادى"، إلى أن هناك الكثير من السكان يقطنون مقابر أثرية، لافتا إلى وجود عدد من الأنشطة التعليمية، التي تنظم داخل منشآت أثرية، لافتًا إلى أن ذلك يؤثر بالسلب على المنشآت الأثرية ويُزيد من تلفياتها.

تختلف تمامًا عن القاهرة

وفى السياق ذاته، قال المهندس سعيد أبو طالب، عضو نقابة المهندسين، إن العاصمة الإدارية المزمع إنشاؤها، تختلف تمامًا عن العاصمة الأساسية القاهرة، لافتًا إلى أن إنشاء عاصمة جديدة، لن يقلل على الإطلاق من مكانة القاهرة، بل سوف يزيد من قيمتها.

وتابع: "نحن لدينا مثال على ذلك، وهى دولة تركيا التي قررت نقل العاصمة الإدارية، من إسطنبول إلى أنقرة"، لافتا إلى أنه لن تحدث تغييرات بسبب العاصمة الجديدة، سوى الاهتمام بالمعالم الأثرية التي توجد بالقاهرة.

وأشار أبو طالب، إلى أن فكرة العاصمة الإدارية الجديدة، تنجح إذا كانت هناك شبكة طرق ومواصلات جيدة، وأنه في حالة عدم توافر تلك الإمكانيات، فإن فكرة العاصمة الجديدة ستفشل.

التكلفة المادية أكبر تحد

ومن جانبه قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إنشاء عاصمة إدارية جديدة، فكرة جيدة، والهدف منها هو نقل أو إبعاد الوزارات والهيئات الحكومية عن القاهرة، مُشيرًا إلى أن إنشاءها، سيقلل من الزحام الكثيف الذي يوجد بالقاهرة.

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الكثير من دول العالم مثل البرازيل ونيجيريا، أنشأوا عواصم إدارية، لافتا إلى أن ذلك الإجراء ليس جديدا، منوها إلى أن تلك الخطوة، لن يكون لها تأثير على القاهرة، وأن التحدى الأكبر أمام الحكومة، لإنشاء العاصمة الجديدة، هي التكلفة المادية.
الجريدة الرسمية