رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مخطط إرهابي لتحويل مصر إلى سوريا..فقدان 11 جنديا أمريكيا في تحطم مروحية.. اتفاق بين قطر و"داعش" على هدم الآثار المصرية.. "كاميرون" ينفي تورط المخابرات البريطانية في تحويل شباب لمتطرفين


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها مخطط إرهابي لتحويل مصر إلى سوريا واتهمات بتورط المخابرات البريطانية في تحويل شباب لمتطرفين.


مصر تواجه تهديدا أمنيا

زعم موقع "دبليو إن دي" الأمريكي، أن مصر تواجه تهديدًا من تنظيم "داعش"، لذلك دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيادة المساعدات العسكرية الأمريكية إلى مصر، وكانت دعوته ردًا مباشرًا على المعلومات المتعلقة بخطط الإرهابيين التي تهدف لتدمير النظام وإثارة الفوضى والاضطرابات.

ونقل الموقع الأمريكي عن مسئول في المخابرات المصرية، قوله: "داعش والجماعات الجهادية الأخرى تخطط لزيادة وجودها وهجماتها في مصر، بزيادة غير مسبوقة من قبل، والنظام المصري يواجه تهديدًا وجوديًا من المخططات الإرهابية".

وأشار الموقع إلى الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرًا، ومن بينها هجمات في شبه جزيرة سيناء استهدفت رجال الشرطة والجيش، في حين قتل الجيش المصري 70 إرهابيًا وألقى القبض على 23 آخرين في حملة مكافحة الإرهاب.

وأوضح الموقع أن الآلاف من الجهاديين الأجانب حاولوا التسلل إلى مصر، وأن هناك خططا لزعزعة استقرار البلاد لتكون أقرب إلى سوريا.

وأضاف الموقع الأمريكي، أن مصر بحاجة لمساعدة دولية لمكافحة الإرهاب وعلى الولايات المتحدة أن تمدها بالأسلحة والمعدات والوقوف بجانبها لمحاربة الإرهاب.

فقدان 11 جنديا أمريكيا

ذكرت "وكالة أسوشيتدبرس" الأمريكية، أن 11 جنديا أمريكيا فقدوا في تحطم مروحية في شمال غرب ولاية فلوريدا في قاعدة إيجلين للقوات الجوية.

وأشارت الوكالة إلى فقدان 7 من مشاة البحرية و4 جنود بعد تحطم مروحية حلقت من إيجلين، عندما كانت تجري تدريبات روتينية يوم الثلاثاء الساعة 8:30 بعد الظهر، وعثر على الحطام صباح اليوم الأربعاء في منطقة نائية ما بين شاطئ دستين وبينساكو.


وقال المتحدث باسم سلاح الجو لقاعدة إيجلين، أندي بورلاند أيه: "من غير المعروف سبب سقوط المروحية، وربما يكون السبب الطقس، لأن عندما وصلنا هناك لم نستطع الرؤية بسبب الضباب".

وأضاف بورلاند ، أنه عثر على طاقم طائرة هليكوبتر ثانية.

وقال مسئولون، إن قوات مشاة البحرية هي جزء من مجموعة العمليات الخاصة ومقرها لوجونكامب .

اتفاق لتدمير الآثار المصرية

انتقدت صحيفة "إنترناشيونال بيزنس تايمز" البريطانية، بشدة الدعوات لتدمير الحضارة الفرعونية المصرية، مشيرة إلى أصداء دعوة تنظيم داعش لتدمير الأهرامات و"أبو الهول" في مصر.

وقالت الصحيفة: إن الدعوة التي أطلقها تنظيم داعش المتطرف بتدمير الأهرامات وأبو الهول في مصر، أثارت ترديد دعوات أخرى بتدميرها، ومن بينهم داعية كويتي دعا لتدمير أحد عجائب الدنيا السبعة التي استحوذت على خيال الناس لقرون.

وأشارت الصحيفة، إلى خطيب يدعى إبراهيم الكندري، قال: "ليس لمجرد أن المسلمين الأوائل لم يجرءوا على تدميرها فهذا يعني أن جميع المسلمين في الوقت الحاضر يتركون الأهرامات، المسلمون الأوائل من أتباع النبي محمد لم يدمروا المعالم الفرعونية عند دخولهم الأراضي المصرية فهذا لا يعني أننا لا نفعل ذلك الآن".

ولفتت الصحيفة، إلى أن زعيم داعش "أبو بكر البغدادي"، دعا إلى تخريب الآثار وأنه واجب ديني وإنهاء عبادة الصور، كما أن دار الإفتاء القطرية اتفقت مع "داعش" في فتوى هدم الآثار المصرية، حيث نشر مركز الفتوى التابع لموقع وزارة الأوقاف القطرية، إحدى الفتاوى الدينية التي تأمر بهدم الآثار ومحوها، فلا تبقى تماثيل ظاهرة.

وأضافت الصحيفة، أن التنظيم المتطرف الراديكالي نشر فيديو لتدمير الجهاديين الآثار الآشورية التي يعود تاريخها إلى القرن 8 قبل الميلاد، وأمس دمر داعش الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية التي تقع في شمال مدينة الموصل العراقية، ودمروا مقبرة مجاورة بجرافة.

اتهامات للمخابرات البريطانية

نفى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن المخابرات البريطانية ساعدت على تحويل شباب بريطانيين إلى مقاتلين جهاديين، معتبرا أن ما يدعيه البعض أن جهاز المخابرات "إم آي5" دفع "محمد إموازي" الذي يعرف بـ"الجهادي جون" إلى أحضان المتطرفين ليكون مخبرًا، محض هراء.

وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، اليوم الأربعاء، إن كاميرون سخر من فكرة تورط الاستخبارات البريطانية في تحويل شباب بريطانيين إلى مقاتلين جهاديين.. وجود "داعش" في أفغانستان يبشر بكارثة على وشك الانفجار.

وأضاف كاميرون أننا بحاجة للعمل مع المجتمعات المحلية لمنع الأشخاص من إلحاق الأذى بأنفسهم، وأرفض تماما فكرة أن الشرطة أو التكتيكات الأمنية حولت الناس لمتطرفين.

وعلق فيليب هاموند، وزير الخارجية البريطاني في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، قائلا: "إن مسئولية تحويل الأشخاص إلى متطرفين تقع على عاتق هؤلاء الناس الذين يرتكبون أعمالا إرهابية ومن يدافعون عنهم"، مضيفا أن المدارس والوالدين والعاملين في المجتمعات المحلية تقع على عاتقهم أيضا مسئولية منع الشباب من السفر إلى الخارج للمشاركة في الصراع الدائر في سوريا والعراق.

وجود "داعش" في أفغانستان


قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن إعلان "الملا عبد الرءوف"، القيادي الطالباني، ولاءه لتنظيم "داعش" الإرهابي، في يناير، ودعوته لباقي المقاتلين في طالبان للانضمام إليه، كانت مفاجأة للجميع، مضيفةً أن وجود "داعش" في أفغانستان يعتبر كارثة على وشك الانفجار.

وأوضحت الصحيفة، أن بعد خروج "الملا" من سجن "جوانتانامو"، بدأ يجمع أتباعه بسرعة كبيرة، ولكنه قتل بضربة جوية لطائرة بدون طيار أمريكية.

وبالرغم من مقتله، أخذ "داعش" يؤسس نفسه في أفغانستان، منذ الخريف الماضي، مستوليًا على المناطق التي يسيطر عليها المسلحون وكذلك الحكومة، حتى أصبح لاعبًا رئيسيًا في تجارة الأفيون، التجارة الأكثر ربحًا في أفغانستان.

ولفتت الصحيفة إلى سيطرة العلم الأسود وحلوله محل علم "طالبان" الأبيض في عدة مناطق مثل "هلمند"، التي قضت عليها القوات البريطانية 8 أعوام لهزيمة مقاتلي "الملا".

ومن جانبه، أكد الزعيم القبلي المحلي "سيف الله سانجينوال"، أن "داعش" يبذل قصارى جهده لتحدي طالبان، خاصةً في المدينة الجنوبية سانجين.

وأشارت الصحيفة إلى خطر تمكن "داعش" من أفغانستان، خاصةً بعد محاولته إثبات نفسه في ليبيا، ونيجيريا بعد سوريا والعراق، مؤكدةً أن توسع "داعش" في آسيا له تداعيات كبيرة، خاصةً بعد اتباع رئيس أفغانستان "أشرف غاني" سياسة نظيره السابق "كارازي" في التقرب من باكستان أملًا في التفاوض مع طالبان.

وأكدت الصحيفة، أنه حتى لو تمكنت المخابرات الباكستانية من إمساك زمام الأمور فيما يخص "طالبان"، لن تتمكن من السيطرة على "داعش" الذي نشر فيديو مؤخرًا لذبح جندي باكستاني.

ورأت الصحيفة، أنه إذا تمكن "داعش" من دخول "باكستان" سيقضي عليها، لأنها بالفعل معقل لتنظيمات إرهابية أخرى مثل "القاعدة" و"حقاني".
الجريدة الرسمية