رئيس التحرير
عصام كامل

أم طفلة معاقة تبحث عن مدرسة لابنتها


"جانا" طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات، واحدة من الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، مصابة بما يعرف بمرض "المغوليين"، والدتها تعاني من آلام شديدة بمجرد النظر في وجه ابنتها.


وحول الصعوبات التي واجهتها والدة "جانا" قالت: " للأسف واجهت صعوبات كبيرة في إلحاق ابنتي بأي مدرسة، فكلما ذهبت إلى مدرسة تكون النتيجة الطرد بحجة عدم قبول معاقين، أما المدارس الأمريكية فتطالبني بمبالغ عالية للغاية تصل إلى 40 ألف جنيه.

وتابعت: "أخيرا ألحقت ابنتي بمدرسة "رايا" الخاصة التي تقع بمنطقة مدينة نصر، بعد إجراء مقابلة شخصية لها، ومصاريف هذه المدرسة تبلغ 7 آلاف جنيه شاملة أتوبيس المدرسة"، موضحة أن الفصل الدراسى الأول، مر بسلام دون أي شكاوى، وفى الفصل الدراسى الثانى عزلت المدرسة "جانا" عن باقى زملائها من خلال تخصيص مقعد منفرد لها بحجة "شقاوتها".

وأضافت والدة "جنا": "فوجئت وأنا في اجتماع أولياء الأمور بالمدرسة بقرار عدم قبول ابنتها في المدرسة بحجة انتظار تقرير الترم الثانى الذي على أساسه يحدد مستواها أو عدم إمكانية المدرسة التعامل مع الطفلة عند انتقالها مرحلة الحضانة التي تعرف بـ "KG1"، على الرغم أن تقرير الترم الأول أثبت تفوق "جانا" اكاديميًا، وحاولت معرفة أسباب رفض "جانا" بالمدرسة من المديرة فلم تبدِ أي سبب غير اعتراض وغضب أولياء الأمور من وجود "جانا"، وحدث هذا أثناء الاحتفال بعيد ميلاد "جانا" مع باقى زملائها.

وبسؤال داليا عاطف مصطفى مديرة إدارة المرأة والطفل بالمجلس القومى للاعاقة قالت: إن هناك قرارا وزاريا بالدمج التعليمى، مشيرة إلى أن المرجعية الرئيسية هي الدستور المصرى لعام 2014 الذي يشمل 11 مادة خاصة بذوى الاعاقة، حيث تنص المادة 81 بالتزام الدولة بتعليم ذوى الإعاقة، أما المرجعية الثانية هي الاتفاقية الدولية لذوى الإعاقة التي وقعت عليها مصر عام 2008 والتي تضمن مواد تنص على دمج ذوى الإعاقة في المجتمع، مؤكدة أن ما فعلته مديرة المدرسة عكس القوانين أو الاتفاقيات لأنها تنادى بالعزل، موضحة أن كل البلاد المتقدمة تعمل على دمج ذوى الإعاقة.

وأكدت داليا مساندة المجلس القومى للإعاقة للطفلة "جانا" في حل مشكلاتها من خلال مساعدة والدتها والتوجه معها إلى مديرة المدرسة للتفاوض وحل الأزمة بشكل سلمى، مشيرة إلى إشادة يسرية أبو زيد مديرة إدارة التعليم بالمجلس القومى لشئون الإعاقة بذكاء الطفلة "جانا" الذي يصل إلى 80%، موضحة أنه سيتم إرسال شكوى لوزير التربية والتعليم في حال عدم استجابة المدرسة لقبول "جانا"، مضيفة: أنه سيتم أيضا تصعيد المشكلة وتنظيم وقفة احتجاجية أمام المدرسة.
الجريدة الرسمية